ماذا يحمل لنا الغد!
لطالما كان الغد يعني لنا الأمل في الأفضل فهو دائماً وأبداً أساس البداية الجديدة، وكثيرا ما نعلق عليه آمالاً وأحلاماً تملؤها الرغبة في تحقيق الإنجازات المتعددة ، لكنه في كثير من الأحيان يخذلنا ، وفي أخرى نخذله.
ففي أوقات كثيرة تأتي أيام تحمل في طياتها عواصف هوجاء تجعلنا نتخبط في جوانبها دون أن نعرف ما يمكن فعله ثم يفاجئنا اليوم نفسه بنهاية سعيدة لم نكن نتوقعها ، ساعتها نتعجب من هذا الأمر كثيراً ، لكنها إن دلت على شي فإنما تدل على أن الجهد الذي بذلناه لم يذهب سدى.
ولهذا كنت ولم أزل أرى أن الغد مدرسة اليوم فكثيراً ما نخطط وندبر لتفاصيل يوم بعينه فقط ، لتأتي تفاصيل أخرى تحل مكانها غير عالمين أنها ربما تكون الأفضل وربما تعلّمنا شيء جديد وطريقة جديدة نخلق بها تفاصيل أفضل.
والأجمل من كل ذلك أن كل يوم يحمل في جعبته حكمة أو ضحكة أو مأساة أو صدمة تغير مجريات حياتنا بأكملها ، فمع كل يوم جديد يبدأ فصل جديد يحمل بين أحضانه ما لا نتخيله.
لكن يبقى الأهم أن نستقبل كل يوم جديد بحب، واجتهاد وتفاؤل ، غير محدود ، حتى لو كان عاصفاً ومحملاً بزوابع سوداء فلعله يكون اختباراً يبشرنا بخاتمة أجمل أو درس أثمن.
التعليقات (0)