ماذا يحدث في أرض بلقيس؟
عبدالقدوس الساده
تمرد في صعدة وتلويح بشعارات الإنفصال في الجنوب وتأهب القاعدة وإستنزاف لقواتنا المسلحة والأمن المرابطة والمدافعة التي تذود بنفسها لتحمي وطننا في البر والبحر
الحوثيه أبت إلا أن تكون أداة بيد قوى أقليمية تحركها كيف ما تشاء وتضرب بها من تشاء رضوا أن يكونوا هم الوسيلة التي تستخدم في زعزعة أمننا الأقليمي وإشعال فتيل الحرب الأهلية وتكريس العنصرية وإيقاض المذهبية التي كادت أن تختفي في ظل العولمة والمدنية
مآسي حلت على بلدي الذي لم يستقر منذ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر حتى اليوم , فاليمن مرت بعقود صعاب نتج عنها حروب أهلية وأسريه ومذهبية وتصفية قيادات وبروز مراكز قوى لكل حقبه .
فالأمن الذي نتغنى به لم نلحظه !! كل ما بدأت اليمن بالإنتعاش الإقتصادي والإستقرار السياسي ظهرت نتوءات تعكر الصفو وتلبد السماء بالغيوم السوداء .
هناك إيادي خفيه لا تريد لبلدنا الإستقرار .. تريدنا أن نظل في شتات وتمزق وتقوقع وجهل وتخلف فنحن الحديقة الخلفية لهم وهم يمنون علينا بالمساعدات والهبات والمعونات لنظل مادي أيادينا لهم .. ننتظر ما يقدموه لنا ولم تكتفي بذلك بل صنعت لها أيادي ليستمر هذا الوضع وتمدهم بالمال تحت أي مسمى (مشايخ . علماء . قادة . منظمات ) ليظلوا هم يدها التي تزعزع الأمن والإستقرار وتشعل الحروب الأهلية وتثير النعرات الطائفية والمناطقية وتجبر المستثمرين على الرحيل , فهي الرب وهم العبيد (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ) فلا يعصوا لها رأي مهما كان الأمر فما عليهم إلا السمع والطاعة وتنفيذ ما أوكل اليهم حتى لو كان على حساب الوطن , ما يهمهم هو الثراء فنسوا أو تناسوا أن أمننا وإستقرارنا مصلحة للجميع , فاليمن لا يحتمل المزيد وإن أستمر الحال على ما هو عليه فستنتج كوارث وإنقسامات وإتساع فجوة الحرب ولن ينجوا من لهيبها أحد سواءً في الداخل أو الدول المجاورة فنحن العمق الإستراتيجي لهم وأي خلل في التوازن الإستراتيجي ستكون عواقبه وخيمة على المنطقة برمتها
من هذه الأيادي أحد المثقفين الذي يثرثر على أحدى الصحف ليثير الفتنة الطائفية والنعرات المذهبية وتأجيج الأسرية فلو تمعنا فيما يكتب صديقنا خلال الفترة السابقة فستجدة في كل عدد له رأي فمره يشتم المشترك وعدد يشتم الإخوان وآخر يشتم المؤتمر وأعداد يلوح بالإتهامات الى الأحمر وبني هاشم .. صاحبنا ساعد في دعم الحوثيين حينما رفض طلب إنضمام ثمانين شخص للحزب الجديد فهو ( الرئيس المؤقت للحزب ) فأتجه هؤلاء إلى جبال صعدة لينطووا تحت لواء الحوثة .. السبب الذي دفعهم إلى هذا شعورهم بأنهم غير مرغوب بهم وخاصة وأنه تم قبول زملائهم الذين تقدموا في نفس الفترة لأنهم لا ينتمون إلى أسرة ... ؟ أو منطقة ...؟ فلو تحزب أبناء صعدة لما أنصاعوا وراء الفكر الدخيل فالأحزاب تنمي قدرات أعضائها بالدورات وورش العمل والمنتديات الثقافية والندوات التوعوية التي تجعل منه شخصاً يرفض التقوقع والتفريط بحقوقة وعدم التنازل عنها .
لنعد الى صاحبنا الذي كان يبحث عن أبناء الجنوب لينطوا في أطر حزبه وطالما ردد (العضوالجنوبي بعشره من الشمال) واليوم يسعى لتطفيش أبناء المناطق الجنوبية لا نعرف ماذا يريد ...
إحتمال كبير يريدهم أن يطفشووا أو ينطووا في الحراك فمثل صاحبنا الكثير لا يهمهم مصلحة الوطن .. المهم تدفع كم ؟
التعليقات (0)