مواضيع اليوم

ماذا لو كنت "أنا" هو "أنت"، والعكس صحيح؟!

محمد غنيم

2009-04-22 10:11:17

0

كثيراً ما أشعر بنوع من الغبطة السعيدة لدى قرائتي لبعض المدونات الأنيقة والجميلة على "إيلاف" وربما في بعض الأحايين على غيرها، هناك شبان يافعون يكتبون أفكاراً جميلة وأنيقة، ويحملون في طيات أحاسيسهم المكتوبة وأفكارهم الخاصة نكهة جديدة من اللغة والأفكار في عالم تتزاحم فيه الأفكار.

أتعرفون، أشعر بالحب العميق لكل من يكتب تلك الكلمات وينقل تلك الأحاسيس والأفكار، أحبه فعلاً ذكرا كان أم أنثى، لدرجة أنني اليوم شعرت بمتنافسين جدد يكتبون فيما بينهم، أحبهم أيضاً، فتناسل حبي لهم لغاية أن تأكدت من حبي لهم، فتأصل الحب بي لحظة لدرجة أن تخيلت أمراً ما وهو ماذا لو كنت أنا أحد هؤلاء، أو كان هو "أنا" في حالة من تبادل الهواجس والمشاعر والأحاسيس، وربما في مرحلة متقدمة تبادل الجسد على اختلاف نوعه وجنسه ولونه وما إلى ذلك.

ماذا لو حدث ذات يوم وأن نتبادل كل أشيائنا بكل أشياء شخص آخر، نعرفه ربما أو لا نعرفه، فأنا لا أعرف أحداً من هؤلاء الجميلين الذي يكتبون "عني" دون أن يدركوا ذلك، فأحسهم كأنهم يسكنون في أعماق أعماقي، أو كأنهم أنا شخصياً بعواطفهم وأحاسيسهم.

أنا شخصياً أتقبل من أي شخص من هؤلاء أن يأخذني إليه، وأن يأتي كاملاً إلي، أن نتبادل الذات جرعة واحدة، فيشاهد كل منا ما بداخل الآخر من أحاسيس وأفكار وخيالات وأحلام وهواجس، وكل ما يدور من فلك في الأعماق.

أرجو استيعاب الفكرة بشكل عادي واعتيادي دون أن يلتبس هذا على أحد، وذلك لسبب واحد وهو أننا لو أدركنا بأننا كلنا واحد فتخيلوا كم ستكون قدرتنا على التأثير وخلق الأفكار، وكم سنحترم مشاعرنا ككل، وكيف نتعامل مع تلك المشاعر بود شخصي متناهي.

فعلاً هناك من يستحقون الحب الكامل والاحترام الكامل، لأناقتهم وجاذبية ورشاقة أحاسيسهم وأفكارهم، وإني لأقدم لهم ما بذاتي بحرية عرفاناً لمشاعرهم، لهم ولكم كل التحية والتقدير، ومساءات خاصة تحيطنا بها الكلمة الحرة والصادقة، والاحترام المتبادل، فهناك أشياء تستحق حقاً أن نعيش لأجلها ... ودمتم ...

mgnaim@yahoo.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات