مواضيع اليوم

ماذا لو رحل الرئيس ؟

احمد سعيد عبدالنعيم

2012-11-27 19:21:22

0

للثورة شعب يحميها مما لا شك ان هذا العنوان مأخوذا عن جد النبى صلى الله عليه وسلم عندما هاجم إبرهة الحبشى بجيش من الفيله لهدم الكعبة , ولا اعلم هل تم أختيار اسم المليونية عشوائية أم انه قصد به تشبيه ما حدث مع الكعبة للثورة المصرية المهم ان المليونية بدأت فعلا ولكن هناك عدة أسئلة تبحث عن إجابه منها هل من فى الميدان هم الثوار فعلا ؟ وهل يبحثون عن مصلحة مصر العليا ؟ وهل خرجوا فعلا لاسقاط الاعلان الدستورى أم خرجوا لاعلان اسقاط الرئيس ؟ وماذا بعد المليونية ان لم يلغى الاعلان الدستورى ؟ وهل سيرحل الرئيس ؟ وماذا لو خرج الاخوان للميدان اعلانا تاييدهم لقرارات الرئيس ؟

دعونا نتفق على ان معظم من دعوا لمليونية اليوم هم من اعداء الثورة ولم يكونوا سندا لها فى يوم من الايام بداية بالزند مرورا بالنائب العام السابق عبد المجيد محمود مرورا بالاعلامى سيد على والمستشار مرتضى منصور المتهم فى موقعة الجمل وأبو حامد ومصطفى بكرى وهو اول من رفض فكره رحيل مبارك ثم المرشح الرئاسى الخاسر عمرو موسى احد اركان النظام السابق واحمد سبايدر وسامح عاشور , اما الباقين فهم من يعترضوا على الاسلاميين بصرف النظر عن افعالهم او قراراتهم فها هو حمدين صباحى يرفض الحوار قبل الغاء الاعلان الدستورى ولا اعلم بعد الالغاء لماذا سيكون الحوار , ثم يأتى البوب الدكتور محمد البرادعى بدعوة دول اوربا وامريكا بالضغط على مرسى لإغاء الإعلان الدستورى .

ليس كل من خرج للميدان ذهب لاسقاط الاعلان الدستورى فمنهم من خرج لاسقاط جماعة الاخوان ورئيس الدولة المنتمى إليها والدليل على ذلك حرق مقر الجماعة وحزبها السياسى فى مختلف المحافظات , ومنهم من لم يقرأ الاعلان اصلا وهذا ما أظهرته قناة الجزيرة مباشر مصر من خلال لقاءاتها مع المتظاهرين الذين لا يعرفون نصوص الاعلان وأخرون يعترضون على تغيير مسودة الدستور أكثر من مرة ! وأخر يقول ليس من حقه ان يضع الدستور , اما ذهاب الفنان عمرو مصطفى وغادة عبدالرازق ووفاء عامر وغيرهم فهم خرجوا لاسقاط الاسلاميين وليس لاسقاط الاعلان الدستورى .

ماذا بعد مليونية اليوم ؟ هل سنعيش فى مليونيات اخرى ام سيلغى الرئيس الاعلان الدستورى إستجابة للميدان أم ننتظر مواجهات بين المتظاهرين والامن وثم نترحم على شهدائنا بين ساعة وأخرى؟

أفضل ما حدث اليوم هو عدم خروج جماعة الاخوان والسلفيين فى مليونية اليوم لانها منعت حدوث كارثة ربما كانت تصل لحرب الشوارع بين المؤيدين والرافضين للاعلان الدستورى , ولكن ماذا لو قرر الخوان الخروج لمليونية الى ميدان التحرير هل تسمح لهم القوى الليبرالية بنزول الميدان أم اننا سنرى ما نخشاه وهل التحرير حق للجميع ام انه لفصيل واحد ؟

ماذا سيحدث لو طالب من فى الميدان بإسقاط الرئيس وبدأوا باعتصام مفتوح هل سيرحل ؟ ولو رحل ماذا سيحدث ؟القوى الثورية لم ولن تتفق على شخص بعينة حتى تنصبه مكان مرسى ولن يسمح أى فصيل بنجاح قائد فصيل أخر ووصوله للرئاسه ومن يجلس على الكرسى سيخرج الجميع ضده بإستثناء تابعيه وسنعيش على هذا الشكل الى ان تنتهى بكارثة  حرب أهلية يسيطر بعدها الجيش على مقاليد الحكم أو يكون التدخل الاجنبى هو من يحدد ميرنا فهل يرحل الرئيس ؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !