ماذا لو راهن العراق على العرب....بدل إيران؟.
تضمن بيان جامعة الدول العربية في جلستها الاستثنائية بناءً على طلب من العربية السعودية على خلفية الاعتداء الذي أسفر عن حرق سفارتها في إيران، تضمن وبشكل موجز قطع العلاقات التجارية والعلاقات السياسية مع إيران، وسحب البعثات الدوبلوماسية منها، والحد من تدخلات إيران في المنطقة العربية، والتأكيد على إنها دولة داعمة للإرهاب، وان جميع الدول العربية تدعم السعودية ضد إيران، وان هناك إجراءات أخرى أكثر حزم ستتخذ بحق إيران إن لم تكف تدخلاتها في الشأن العربي، إضافة إلى أن كل تلك القرارات ستُرفع لمجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة.
الملاحظ في تلك القرارات أنها تمثل حربا باردة على إيران من شانها ستزيد في عزلتها عن المجتمع الدولي عموما، والعربي والإسلامي خصوصا، وأنها بمثابة حرب اقتصادية وسياسية شديدة، الأمر الذي سيزيد في ترهل الاقتصاد الإيراني والذي سينعكس سلبا على وضعها الداخلي المضطرب، وسيُنهكها خارجيا خصوصا في خضَّم حرب الاستنزاف التي تخوضها في سوريا واليمن والعراق من خلال أدواتها هناك،
وهو ما يؤشر على قرب بداية تحقق تشخيص وقراءة المرجع الصرخي قبل أكثر من سنة ونصف، حينما كشف أن القادم أسوأ على إيران، وأنها ستنهار في أدنى مواجهة، وبصورة أسرع من انهيار الموصل، ناصحا في الوقت ذاته السياسيين بعدم المراهنة على إيران لأنها رهان خاسر، وخاسرٌ من يراهن على رهان خاسر. حيث كان مما قاله: ((...ستتشظى إيران، ستنتهي إيران، ستنهار إيران أسرع من انهيار الموصل إمام الدواعش.... وخذوها، خذوا هذه الحقيقة: أي خلل، أي مواجهة ستكون مع إيران، سيكون انهيار إيران أسرع من انهيار العراق في تلك الحرب، وأسرع من انهيار سوريا، وأسرع من انهيار العراق الآن في هذه الفترة أمام القوى التي دخلت من الخارج ما يسمى بداعش....فالرهان على إيران هو رهان خاسر وستشهد الأيام ....))
موقف الجامعة العربية الداعم وبكل قوة للسعودية هو أمر متوقع لأن السعودية لم تخرج يوما ما عن عمقها وانتمائها العربي ولم تكن خاضعة لإرادة إيران، وهنا ثمة تساؤل يطرح نفسه، لو أن العراق لم يخرج من عمقه وانتماءه العربي، ولم ينبطح لإيران حتى أصبح بلداً خاضعا لاحتلالها الأخطر الأشرس الأفحش، فهل سيكون وضعه كما هو عليه الآن من خراب ودمار وضياع في كل المجالات؟!!!، لو أن العراق بادر إلى الانضمام إلى التحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية فهل سيكون تحت مرمى الصراعات والتغيرات القادمة السريعة في المنطقة؟!!، وهل سيكون وقود صراعات المحاور الدولية وحطب نار القادم على إيران؟!!!، لكن أسمعت لو ناديت حيا....، فان ساسة العراق لا يدركون أن مَن يخرج عن القطيع تآكله الذئاب، فراهَنوا على رهان خاسر، ولم يستمعوا لنصائح المرجع العربي الصرخي...
https://www.youtube.com/watch?v=C2AKpOq-QLY&feature=youtu.be
المرجع الصرخي لا تغرنكم إيران فهي الخاسر الأكبر وأي مواجهة يكون انهيارها أسرع من انهيار الموصل.
بقلم
احمد الدراجي
التعليقات (0)