ماذا لو أن .. ؟!!
تركي سليم الأكلبي
( لو ) أن واقع المدير أو الرئيس (أي أحد من عرباننا) يفرض عليه أن ليس له خيار آخر غير ما يدركه واقعا صلبا وهو أن :
وصوله إلى كرسي المنصب أو نزوله منه منوط ومرهون برضا الناس المستفيدين من خدمات إدارته أو الذين تحكمهم قوانينها ، لأنهم هم الذين مكنوه من الجلوس على هذا الكرسي أو ذاك ، وهم الذين بإرادتهم ربما يزيحونه عنه ، لأرتفعت قيمتهم في بورصة أسهمه الخاصة ولكرس كل جهوده لخدمتهم وكسب رضاهم وليس العكس ! بل وكان رضاءهم أهم لديه من رضا رؤساه (أن كان له رؤساء) ! ، ولكانت الاستقالة والتضحية بمكتسباته المعنوية مثل المكانة الاجتماعية التي لا يمكنه بلوغها إلا ببقائه في منصبه ، أو الاعتذار علنا عن أي خطأ حتى لو كان بسيطا .. لكان كل ذلك قدرا يؤمن به ! ثم أنه فوق ذلك لقنوع ومكتفي بمرتبه ! ولربما كان أول من يصدح بخطأ إدارته قبل أن يكتشفه أولئك الممثلون ل(ناسه) أو الموظفون لهذا الغرض !
هذه الصورة البعيدة عن طابع المثالية لوجودها واقعا في العالم الآخر سمئها ماشئت ! وقس على مسمى مدير أو
رئيس وإدارة الواردة فيها ماشئت على هرم الإدارة أو الهرميات داخله في (بلاد العرب أوطاني) !!
التعليقات (0)