مواضيع اليوم

ماذا رأيت في السماء

فريد دولتي

2009-06-05 21:39:11

0

كتاب (ماذا رأيت في السماء ) للكاتب دون بايبر ، يروي قصة حقيقة حدثت له..واترك لكم المجال للتحقق منها، مع إن من المستحيل تحسس الحقيقة في عالم غير مرئي، يمكن فيه أن يختلط الوهم بالخيال وتسبح بينهما الحقيقة ويكون الفصل بين الحلم والواقع كشعرة معاوية.
يقول دون بابير ,,, شاحنة صدمت سيارتي توفيت لمدة 90 دقيقة. عندما رجعت إلي الحياة بواسطة الأطباء ، عرفت بأنني زرت السماء.
عندما توفيت ، لم أتدفق ، من نفق مظلم. لم يتولد لدي أي إحساس بالتلاشي أو العودة. لم اشعر بأن جسدي ينتقل إلى النور. ولم اسمع أصوات تناديني أو ما شابه ذلك. ضوء يلفني بالمعية، بادراك دنيوي.

إلي وجهتي المقبلة كانت هناك لحظة من الوعي، فقد كنت أقف في السماء.

الفرح أو المتعة لاتفارقني كلما نظرت حولي، في تلك اللحظة تنبهت إلى حشد كبير من الناس. وقفوا إمام ، بوابه رائعة مزخرفة. لم تكن لدي اية فكرة كم كانوا هم بعيدون. أشياء مثل المسافة لا أهمية لها. إثناء اندفاع الحشد نحوي، لم أرى يسوع، لكنني رأيت أناس كنت اعرفهم. ، تيقنت فورا بأنهم جميعا لقوا مصرعهم خلال حياتي. صورهم بدأت طبيعية على الإطلاق.

من رأيت في السماء

اندفعوا نحوي ، كل شخص كان مبتسما ، ويصيح ، ويتغنى بالله. بالرغم لااحد يتفوه بذلك ، حدسي قادني لكي اعرف بأنهم مجموعة ترحيب سماوية وكأنهم وقفوا جميعهم خارج البوابة السماوية ينتظروني ليرحبوا بي.

أول شخص تعرفت عليه من الحشد كان جدي. بداء بهيئة كما عرفته أو كما أتذكره، بشعره الأبيض وانفه الكبير الذي كنت أشبهه بالموز. وقف أمامي. والتكشيرة قد غطت وجهه.

ليس لدي فكرة لماذا جدي كان أول شخص رأيته. فلم يكن له ارتباط روحي كبير معي في حياتي ، على الرغم أنه من المؤكد له اثر ايجابي في هذا السبيل.

بعد أن عانقني جدي لم أتذكر من كان المعانق التالي فالتالي. بين الحشد المحاط ني. بعضهم يعانقني والقليل يقبلني ، والبعض الآخر يضغط على يدي. لم اشعر أبدا بكل هذا الحب من قبل.

لم أكن واعي إلي إي شيء تركته ورائي، لم أشعر بأني متأسف على ترك الأسرة أو الممتلكات. كأن الله قد أزال من وعي إي شيء سلبي من وجهة نظري، يغمرني فقط شعور بهيج بوجودي جنبا إلى جنب مع هذا الحشد الرائع.

نظروا إلي بتركيز وكأنهم يعرفونني تمام المعرفة من قبل كانوا أكثر مرحا وإشعاعا ، من اى وقت مضى في الدنيا.

جدتي الكبرى كانت من الامريكين الأصليين. رايتها وانأ طفل فقط بعد أن أصيبت بترقق العظام.رأسها وأكتافها امتدا إلي الإمام ليعطيها شكل محدب،ابتسمت لي فانكشف ثغرها عن أسنان لامعة مشعة،تقريبا أجمل ابتسامة رايتها منها،علما بأني أتذكرها في الدنيا بان كان لها طقم أسنان لم ترتديه غالبا .

عندها لاحظت أشياء أخرى، وقفت مستقيمة وقوية والتجاعيد محت من وجهها. ليس لدي فكرة على عمرها. وأنا أتأمل الابتسامة على وجهها، لمست أن العمر ليس له معنى في السماء.

كل الناس رايتهم في نفس الأعمار التي رايتهم فيها أخر مرة ماعدا كل ويلات الحياة على الأرض قد اختفت.

إلى ألان ، وبعد سنوات ، واستطيع في بعض الأحيان إن أغمض عيوني لأرى تلك الطلعات التي لايمكن أن أصفها إلا بالكمال. لحظة تواجدي معهم كانت قدسية ، والأمل جميل.

لم أكن يوما محبوبا هكذا...

عندما وقفت للمرة الأولى في السماء، وكانوا لا يزالون إمامي وجاءوا مسرعين نحوي. احتضنوني، بغض النظر عن الاتجاه الذي نظرت إليه، أجد شخصا أحبه ويحبني. لقد طوقوني يتحركون حولي، حتى إن الجميع كانت لديه فرصة للترحيب بي في السماء.

شعرت بالحب أكثر من أي وقت مضى في حياتي. إنهم لا يقولون لي أننا نحبك. ولا اذكر ما هي الكلمات التي نطقوا بها. لقد عرفت ماذا يعني الكتاب المقدس بحب الكمال، انه ينبثق من كل شخص محاطا ني.

شعرت كما لو أنني استوعبت حبهم لي. وعند نقطة ما ، نظرت حولي وقد طغى على مرأى مني.لمعان يخرج من البوابة على مسافة قريبة مني – اللمعان كان أكثر إشراقا من الضوء الذي يحيط بنا، لقد فشلت كل محاولة لوصف المشهد، فالعبارات كانت غير كافية على الإطلاق، لان الإنسان أحيانا كلماته تعجز عن التعبير انه شعور الرهبة.

أفضل ما يمكنني وصفه هو أننا بدأنا التحرك في اتجاه ذلك الضوء. لا احد قال أن الوقت قد حان للقيام بذلك، ولكن جميعنا تحرك إلي الإمام في الوقت نفسه. ، بداء كل شيء ينمو أطول - أشبه بهضبة لطيفة تجعلني اصعد ولا أتوقف أبدا. كنت اعتقد بأنني سأرى بعض الظلام وراء البوابة، ولكن، لم يكن هناك شيء على الإطلاق إلا ضوء مشع مكثف.

وفي المقابل ، صادفني ضوء قوي عندما التقيت أصدقائي الأحباء ولكنه يعتبر شاحب أمام هذا التألق المتزايد ففي كل خطوة يثكاثف الضوء ويصبح متوهج اللمعان ليعطيك مزيدا من الإبهار.

لم أكن أعمى ، لكني كنت مندهشا إزاء اللمعان وزيادة كثافته باستمرار. كل شيء بداء ناصع، في كل مرة أتقدم إلي الإمام يزداد التكثيف ، زادت واحصل على ضوء أكثر إشراقا. ضوء يجتاحني ، تولد لدي إحساس بأنه يأخذني إلي العزة الإلهية. رغم أن لدينا عيوننا الدنيوية التي يجب أن تتكيف تدريجيا مع النور أو الظلام، عيوني السماوية ترى بسهولة مطلقة. في السماء ، كالحاسة من حواسنا بلا خصوصية فهي توحدت وأصبحت حاسة واحدة!

الرهبة المقدسة تعتريني كلما تقدمت إلي الأمام نحو التكثيف. لم تكن لدي فكرة ما الذي ينتظرني، ولكنى لمست ذلك مع كل خطوة أخطوها ، سوف تتجلى لي أشياء خارقة للعادة.
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !