مواضيع اليوم

ماذا خسر التونسيون بانتخابهم لمجلس تأسيسي ؟

mohamed benamor

2011-11-09 17:13:53

0

ماذا خسر التونسيون بانتخابهم لمجلس تأسيسي ؟
http://www.alwah.net/islamonegod
1 - خسروا علاقاتهم بالله الذي كانوا قد عاهدوه في صلواتهم و أذكارهم بأن لا يطيعوا غيره للفوز بثواب الدنيا و الآخرة بما أن الدنيا محطة للآخرة ، كما باؤوا بغضب من الله و مقت لأنهم يقولون ما لا يفعلون إلا أن يتوبوا و يخلعوا عن رقابهم العهد الذي أعطوه لمتألهي المجلس التأسيسي الذين بدأوا في استنزاف موارد البلاد بما خصصوه لأنفسهم من امتيازات و مناصب و رواتب كان الأولى بها شباب الثورة العاطل عن العمل ...و دون انتظار أي خير يرجى من القيح و الروث الذي سيفرزه هؤلاء الفراعنة المجرمون ...؟
ولأهمية كلمة التوحيد ودورها في حياة الأفراد والأمم، فقد ضرب الله لها مثلاً في القرآن، فقال سبحانه: { ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار } (إبراهيم:24-26) .
و لا يشكن أحد أن الدستور الوضعي الذي سيكتبه هؤلاء الأوغاد أنه سيكون وبالا على مستقبل وطننا الحبيب كما كانت كل الدساتير الوضعية وبالا على كافة المجتمعات البشرية منذ أقدم العصور ...ما لم يكن منبعه كلمات الله و أنواره و بصائره التي تنزلت رحمة للعالمين و لا يزال السلفيون من أهل السنة يأسرون ألقها بما يعتقدون أنه إرث نبوي ، يصدون به عن سبيل الله و آياته البينات ....؟

• يمثل الإسلاميون في العصر الحديث تواصلا لتيار المنافقين الذين لخص عقيدتهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه قائلا: من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات و من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت . و هذا الوعي هو الذي دفع أبو بكر الصديق إلى محاربة هؤلاء المنافقين في حرب الردة و المرتدين الذين تصوروا و لا يزالون يتصورون أن لا يعبد الله و لا تؤدى شعائره و يستجاب لأوامره و نواهيه إلا بحضور النبي نفسه أو بحضور خطابه الذي عبروا من خلاله عن عقدهم النفسية و أمراضهم الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية ... و لا سبيل إلى عودة قيم دين التوحيد الذي أعز الله به أمتنا إلا بتصفية جسدية و معنوية لأحفاد هؤلاء المنافقين ...؟

• "السنة النبوية " و أقوال المفسرين و الفقهاء أصنام و حجب تحول بين الناس و بين كلمات الله النورانية المضيئة....؟

ما يأبى أن يفهمه أهل السنة و أهل الشيعة بكل طوائفهم أن القرآن المعجز ليس نصا يحتاج إلى تفسير أحد من البشر بل هو ضياء و نور و النور هو الذي يضيء وقائع الحياة المتجددة بالتفاعل المستنير مع ما زود به الإنسان من فطرة و غريزة سوية و هذا النور الذي تمثله بصائر القرآن هي التي تعطي القدرة للإنسان على تلبية مختلف حاجياته و رغباته الحياتية اليومية بشكل لا يتناقض مع أوامر الله و نواهيه بصفة تلقائية ليس فيها كبت و لا حرمان ....؟
إن أي نص بشري مهما كان قائله يصبح حاجزا سميكا أمام رؤية أو إبصار حقائق الحياة المتجددة مما يحول بين الإنسان و بين التفاعل السليم و تحول ( هذه النصوص ) بين الإنسان و بين إبصار الحقائق المتجددة للحياة ، مما يحول بين الإنسان و بين الاستجابة لما يحييه و يسعده من كلمات الله النورانية ..كمن يضع الحجب بين الشمس و بين تدفق الحياة ... وكل هذا قد حال بين المسلمين وبين الخروج من الظلمات إلى النور الذي عاش بين جنباته المسلمون الأوائل الذين تفاعلوا مباشرة مع أنوار الله و بصائره التي أضاءت لهم الدنيا في أزمانهم و صنعت منهم خير أمة أخرجت للناس في زمنهم و قادوا العالم ، كمبصر يقود عميانا ...؟

و ماذا جنى المسلمون من التفاصيل المتناقضة و المتضاربة لأركان الصلاة و الوضوء و الصيام و الحج ..و غيرها من العبادات التي صارت تخلو من الإخلاص لله عز وجل ، بما حولها إلى عادات روتينية مملة لا تنهى صاحبها عن فحشاء و لا منكر ، بل صارت غطاء لارتكاب المحارم و النفاق، و صناعة الفتن بين المسلمين باسم المذهبية و التعصب للفقيه الفلان و العلتان ...؟

لقد رسم الله حدود كل العبادات و الشرائع التي سار على هديها كل الأنبياء و المرسلين منذ أقدم العصور و قبل أن يخلق النبي محمدا نفسه ..فهل احتاجت البشرية إلى سنة نبوية للصلاة و الصيام و الحج و الفوز بمرضاة الله ..؟
و هل احتاج سحرة فرعون إلى دروشة أهل السنة ليسجدوا لخالقهم و يطلبوا عفوه و مغفرته لما تبين لهم خطأ الطريق الذي سلكوه من قبل ؟
و هل احتاجت إمرأة فرعون أن تلبس النقاب لتفوز برضوان الله ؟
ثم ألا تكونون قد كذبتم كل آيات الذكر الحكيم الذي يؤكد في العشرات من آياته أنه قد (نزلنا الكتاب تبيانا لكل شيء )؟
فهل صرتم أعلم من الله بدينه ؟

صراحة أسئلتكم كلها غباء في غباء مما ينطبق عليكم قول الله أنكم قوم لا تعقلون و المصيبة أن ليس لكم أي استعداد لتتخلصوا من عبادة الأنبياء و البشر و الكهنة تحت دعاوي باطلة لا وجود لها إلا في أذهانكم المريضة ؟فالصلاة مثلا قد فرضت في كل الشرائع السماوية و كذلك الصيام و الحج و الجهاد في سبيل الله و كل شريعة الله المفصلة في القرآن حتى أن القرآن قد تساءل : و كيف يحكمونك و عندهم التوراة فيها حكم الله ؟

http://islam3000.elaphblog.com/posts.aspx?U=3715&A=96706

تجد على جداري رابطا لإحدى مقالاتي تشرح لك بالتفصيل كون اتباع الرسول في القرآن تعني اتباع الرسالة التي كلفه الله بإبلاغها للناس كافة و قد وعده الله بعصمته من الشيطان و من الناس في تبليغ الرسالة ، أما صفته النبوية فلم يتكفل الله بعصمته من الأخطاء البشرية و لذلك كان كلما أخطأ خاطبه ربه بصفة النبوة من قبيل : يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ...؟
أما وحدة الشريعة التي بعث بها الرسل فأمر لا شك فيه و لا اختلاف و هذا ما يؤكده القرآن من قبيل : شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ...سورة الشورى الآية 13 لكن كل نبي كان ينزل شرع الله الموحد بالتفاعل مع زمنه و حضارته أي تخصيص المطلق ، كما خص الله بعض أنبيائه و أقوامهم ببعض الشرائع الخاصة التي تتلاءم و هؤلاء الناس كتفرد موسى بكلام الله مباشرة أو أمره لبني إسرائيل بقتل أنفسهم ..؟





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !