إعتبر أنك كنت رئيسا الآن للكيان الصهيوني (وأعيذك بالله من ذلك).. هذا الكيان الذي عاش ستين عاما بين حرب وأخرى لا تتوقف يوما واحدا..وكنت مطمئنا إلى نجاح الكيان في عقد اتفاق مع دولة (تطبيع1) ومملكة (تطبيع2) وبناء تحالف مع تركيا ورأيت هذا الثلاثي ينهار فجأة فماذا تشعر!!!!...الآن ترى بعينك سفيرا تطرده حكومة تركيا التي كانت بالأمس حليفا قويا .....وسفيرا آخر يطرده شعب دولة (تطبيع1) الذي أسقط حكومته وأودعها السجن.....وتسمع وتشاهد شعب مملكة (تطبيع2) يطالب بطرد السفير الثالث.... وإلى جوارك دولة كنت بالأمس تحتلها وتتجول فيها طولا وعرضا تحولت إلى دولة تهدد كيانك وشوارعك ومصانعك ومنابع ثروتك ...ورأيت الدولة التي حذفت اسمها من الخريطة تنسلخ عن سلطتك وتنقسم إلى جزء لا تستطيع دخوله يسمى غزة وجزء لك فيه عملاء ولكنه يتململ وسوف ينفجر في وجهك فماذا تشعر؟... وأين الأمن الذي عملت الأعوام لتبنيه؟ ....الأمر يخرج من يدك وأنت عاجز !!!.. وتتذكر أن الغاصب لم يستقر في أي دولة احتلها وأذل شعبها وتخاف من الثأر القادم ....أضف أن سوريا التي ظلت ساكنة أربعين عاما تتحرك الآن ولا تدري إلى أين؟...الجوار كله يشتعل ضدك والإسلاميون قادمون.....أنت محاط بالأعداء !!! لقد زرعت كيانك في البقعة التي ترفضك وتلفظك وسوف تطردك......هل ترضى أن تكون رئيسا لهذا الكيان المتداعي؟.....أو حتى ترضى أن تكون مواطنا عاديا تعيش فيه؟....ضع نفسك (لا سمح الله) مكان نتنياهو .....ماذا تشعر وحال الكيان هكذا؟
التعليقات (0)