أشباه ناس وليسوا بناس أولئك الذين يرتدون زي العلماء ويتحدثون فيما لا يعرفون ....
وآخرين يفتون فيما لا يفقهون ....وغيرهم يتصدرون المشهد قبل أن يتعلمون
ويزعمون في ظاهرهم ما ليس في حقيقتهم ...
حيث يكون شغلهم الشاغل الوصول لأهدافهم وتنفيذ مخططاتهم حتي ولو علي رقاب الأبرياء
أو دماء من نذروا حياتهم لله وللوطن أو علي حساب بلد بأكمله.........
فهؤلاء النوعية من الناس يستحقون أي مسمي آخر لا ينتمي إلي البني آدمين
لأنهم لا يعرفون الحب ولا الرحمة ولا يدركون معني الوطنية لا قولاً ولا فعلاً......
فها هم يوجهون طلقاتهم نحو وطنهم الذي ما زال في مرحلة التعافي من جروحه المتلاحقة دون أن تأخذهم به رحمة ولا رآفة
ويخادعوننا تحت مسمي الحرية والديمقراطية
وللأسف هناك الكثير ممن ينخدعوا بهذا الكلام ويصدقونه قبل إعطاء أنفسهم برهة من الوقت للتفكير أو بذل أقل جهد لمعرفة الحقيقة المتوارية وراء ستار الحرية
فعاشوا الوهم وصدقوا السراب
ولكني علي يقين أنكم إذا إستطعتم أن تخدعوا بعض الناس لبعض الوقت فلن تستطيعوا أن تخدعوا كل الناس كل الوقت
وما دمنا نعيش الآن زمن الخداع فلا نتعجب
أن يهان فيه الأبطال ... ويمجد فيه الأندال
فمن كان بطلاً يجاهد في سبيل خدمة وطنه وشعبه ويسعي لعدم تفرقة الأمة العربية
والأسلامية ورفض هيمنة الغرب
أصبح الآن حبيس ومدان ومهان
ومن كان عميلاً لحساب الأمريكان ويقبض بالدولارات أصبح الآن بطل شعبي
وله مكانة مرموقة وجمهور ومؤيدين
وربما يصبح رئيس الجمهورية ليه لأ ...
فعندما يبني الصعاليك أحلامهم فوق أنقاض الوطن وأمجاد الأبطال ... ينهار الوطن
وعندما تقدس دماء الخونة وتستباح دماء الفرسان .... ينهار الوطن
وعندما نصدق الكاذب ونكذب الصادق .... ينهار الوطن
وعندما نؤمن الخاين و نخون الأمين ..... ينهار الوطن
وعندما يتحدث السفهاء بقول خير البرية .... ينهار الوطن
والسؤال هنا هل زمن الخداع الذي نعيش فيه الآن هو ما أشار إليه رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم
في حديثه الشريف .. حيث قال : ستأتي عليكم سنين خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤمن فيها
الخاين ويخون فيها الأمين ويحكم فيها الرويبضة... قيل وما هي الرويبضة يا رسول الله ؟؟ قال : الرجل التافه يتحدث في أمور العامة
فإذا كانت الإجابة بنعم :
فأغلق عليك بابك وليسعك بيتك ولتبكي علي خطيئتك
لتآمن نفسك من شر الفتن والخداع....ولتآمن غيرك من أن يفتتن بك
ولتدعو ربنا .. أن يكفينا شر كيد الكائدين ومكر الماكرين وخداع المخادعين وغدر الغادرين
التعليقات (0)