في خِضم تفجيرات المساجد التي يتبناها تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام " داعش " في الخليج ، أُنشيء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر " هاشتاق عنوانه >> ماذا تعلمت من داعش ؟ << .
هذا الهاشتاق أظهر اتفاق جميع المغردين وسُخطِهم على ما فعلته هذه الجماعة المتطرفة في نشر ثقافة الموت والإرهاب من خلال تفجير بيوت الرحمن في السعودية والكويت .
علي وهو أحد المغردين يقول >> لا أحد يتشرف أن يتعلم منهم ولكن تعلمت عنهم أنهم فشِلوا في حياتهم فهبوا لتغيير مراكزهم في الحياة<< . وآخر يقول >> سؤال واضح لماذا داعش لا يقتلون إلا المسلمين ويفجرون المساجد لماذا لا يذهبون إلى الأقصى ويحررونه من الصهاينة << . وأخر يذكر >> أنهم فئة ضالة شوهت الإسلام بشكل كبير ، كفروا المسلمين واستحلوا دمائهم ، واموالهم وأعراضهم هذا هو منهجهم << . وعبدالعزيز يقول >> أنهم أفشلوا الثورة السورية ووجهوا بنادقهم نحو الجيش الحر ، وانهم أداة بأيدي إيران وأمريكا بعد عاصفة الحزم استهدفوا المساجد << .
هذه بعض التغريدات التي أدانوا فيها اصحابها ما يمارسه هذا التنظيم من مؤامرة دولية وعالمية كبرى ضد الشعوب العربية والإسلامية . وأنا أقول كما قال " ناصر الحزيمي " في مقابلته مع قناة روتانا خليجية وفي برنامج في الصميم وكان الحديث حينها يدور عن جماعة جهيمان العتيبي المسماة آنذاك بالجماعة السلفية المحتسبة التي احتلت الحرم المكي في عام 1400هجري وكان الحزيمي عضو فيها ، حينما سأله المذيع عن أهم درس تعلمه من هذه الحادثة الكبيرة ، حيث سكت ثم قال ( أن لا أعطي عقلي لغيري ) ،هذه الجملة مهمة لمن يُفكر أو يهُم بالانضمام إلى هذا التنظيم أو غيره من الجماعات الإرهابية المتطرفة ، أن يكون ذو استقلالية في الشخصية وفي التفكير .
يقول المُفكر المغربي أبو زيد المقرئ الإدريسي >> أن أزمة القيم التي تعصف بالعالم والحروب الطائفية التي تنحر وحدة العالم الإسلامي ، هي نتيجة مباشرة لمى يسمى "استقالة العقل " من المجالات الاجتماعية والسياسية والثقافية واندحاره إلى عوالم الخرافة والتعصب << . ويُكمل ويقول >> ان جزأ من الأزمة التي تعيشها الأمة الإسلامية حاليا يعود إلى إلغاء العقل وتحقير دورة أحيانا ، بدعوى الإيمان ومستلزماته التي تفرض كبح جماح العقل واسئلته المزعجة ، وإلى غياب الاجتهاد ، والنزوع إلى التعصب المذهبي والتطرف << .
تركي محمد الثبيتي
التعليقات (0)