ماذا تعرف عن خدمات الجن الخفية ؟!!
كلما تستمع إلى حديث عن الجن ، كلما تقرأ أخبارا تتعلق بتحرشات الجن بالبعض من " أخوانهم " السعوديين والعرب عامة ، وكلما تقرأ عن سلوكيات الجن ، وقدراتهم ، وقصص تشكلهم ، وقدرتهم على التخفي ، ومساعداتهم الخارقة لمن يستعين بعد الله بهم .. تشعر أن لدى العرب طاقات وقدرات إضافية خارقة للعادة ، لم تستغل بعد ، ولم توظف لتحقيق أهدافهم واستراتيجياتهم العليا المتقدمة . إذ يمكن لهذا المخزون من القوة الفائقة أن تحرر المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني من قبضة الاحتلال الصهيوني ، وأن تردع التهديدات الإيرانية على دول الخليج ، وأن تخرج الكفار من جزيرة العرب ، وأن تحل لأبناء العرب المسائل الرياضية ، وأن تخرج مليون " أحمد زويل " آخر ، وأن توقف الغطرسة الأمريكية عند حدها . ووو .. إلى أخ إلى أخ !
أليس كل ذلك ممكنا ؟ خصوصا وأن مقرر الفقه للصف الأول المتوسط يذكر في معرض شرحه عن " الأستجمار " أن الجن " أخواننا " فيحذر الصغار من الأستجمار بالعظام لأنها طعام " أخواننا " الجن ، ومن الأستجمار بروث الحيوانات لأنه طعام بهائمهم !!
مؤكد أن ذلك ممكنا ! وخصوصا ( مرة أخرى ) إذا ألتزم أبناءنا بمنهج التربية والتعليم فاحترموا الجن بعدم " تلويث " طعامهم وطعام بهائمهم !!
ونعود للخدمات التي يمكن أن تقدمها لنا الجن ! .. فالجن بإمكانها أن تسحب آلاف المليارات من الدولارات من المصارف الأمريكية التي دخلتها ( بالغلط ) قادمة من جيوب المواطنين عن طريق تجار السلع الأساسية والخدمات وهوامير الأراضي والعقارات ( بالغلط كذلك ) !
أمر آخر قد لا يعرفه البعض : وهو أن الرقاة " الشرعيين " ومعالجي السحر يمكنهم تقييد الجن ( الخباث ) المتلاعبون بصكوك الأراضي والمخططات وتقديمهم للعدالة بواسطة " أخواننا " الجن ( الطيبين ) !
أمر ثان و.. ثالث كذلك ، هو أن " المعبرين " يمكنهم أن يتنبأوا
بسيول جدة العام القادم من خلال تفسير أحلامنا ( المتواضعة )
وبالاستعانة – بعد الله – بكبار الجن فلا يكون لنا حاجة في الحديث مرة أخرى عن الفساد ونهب المليارات المخصص ( للتصريف ) ! أو عن بقاء الناس ( مضطرين ) في بيوتهم المقامة في بطون الأودية وكأن شيء لم يكن !!
كل ذلك وأكثر !
وهنا يمكننا طرح هذا السؤال على " أخواننا " من ( دعاة ) تطوير المناهج الدراسية ، ودعاة عمل المرأة ، ودعاة حل إشكالية البطالة ، ودعاة محاربة الفساد ، ودعاة دعم الابتكارات والاختراعات ، ودعاة حرية التعبير ، ودعاة محاربة الاحتكار المادي والفكري ..
والسؤال هو : ماذا عسانا أن نستفيد من كل هذه ( الخرابيط ) وأخواننا الجن الطيبين بين أيدينا وظهرانينا ، و( أكثرنا ) معبري " مفسري " أحلام ، ومعالجي جن وسحر .. و" لعوزة " !!!
تركي سليم الأكلبي
Turki2a@yahoo.com
التعليقات (0)