ماذا تضمنت ورقة الصدر من بنود وما هو رد التحالف الوطني عليها ؟

بغداد ـ بلادي اليوم

في الوقت الذي حصلت فيه (بلادي اليوم) على نسخة من ورقة السيد مقتدى الصدر عقب الاجتماع الخماسي الذي عقد مؤخرا في اربيل, دعا التحالف الوطني جميع الكتل السياسية إلى "التفاعل الإيجابي والحضور الفاعل في الاجتماع الوطني والالتزام بالدستور كقاعدة لحل كل المشكلات المطروحة من دون انتقائية". وقد تضمنت الورقة تسع نقاط اذ وقع عليها كل من السيد مقتدى الصدر ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي فيما خلت الورقة من توقيع رئيس الجمهورية جلال الطالباني, فيما كشف مصدر مسؤول عن ان سبب عدم حضور رئيس التحالف الوطني الدكتور ابراهيم الجعفري الى الاجتماع الخماسي الذي عقد مؤخرا في اربيل هو لعدم حضور رئيس الوزراء نوري المالكي, واضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه في حديث خص به (بلادي اليوم): ان رئيس التحالف الوطني قد تلقى دعوة للمشاركة في اجتماع اربيل الخماسي ولكنه امتنع عن الحضور بسبب عدم دعوة المالكي الى الاجتماع, واوضح المصدر ان السيد عمار الحكيم هو الآخر رفض المشاركة في الاجتماع استجابة لطلب الدكتور الجعفري, حيث اكد المصدر ان الجعفري طلب من رئيس المجلس الاعلى الاسلامي الامتناع عن حضور الاجتماع, وقد استجاب الحكيم لطلب الجعفري.

ونصت الورقة على مايلي:

أولاً: التأكيد على توفير الخدمات بكل جوانبها من خلال سياسة خدمية صحيحة ومحاربة الفساد بموازاة ذلك وخدمة الشعب والالتزام بالدستور وبشكل خاص تلك المواد التي تحدد صلاحيات السلطات الثلاث واستقلالية كل منها، وبشكل خاص الصلاحيات الممنوحة لمجلس الوزراء والدور التنفيذي لرئيسه والأخذ بالاعتبار (إن السلطة الاتحادية تتشكل من رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء) كما لفت اللقاء الانتباه إلى أن تشكيل الحكومة بمرافقها المختلفة استند إلى التوافق الوطني وما يتطلبه ذلك من مشاركة القائمين عليه مشاركة فعلية في اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء والبرلمان والمرافق الحكومية الأخرى.

ثانياً: استمرار التداول مع سائر الكتل والأطراف المشاركة والمعنية بالمسيرة الديمقراطية في البلاد، لانضاج الحلول التي من شأنها انهاء الأزمة المتفاقمة التي تتعرض لها العملية السياسية، وتجاوز العواقب التي تهددها إذا لم يتم التوافق على انهائها و وضع البلاد مجدداً على طريق بناء الدولة الديمقراطية، دولة المؤسسات والمشاركة في القرار والحريات واحترام ارادة الشعب العراقي بجميع مكوناته.

ثالثاً: جرى الاتفاق في اللقاء على ضرورة ايجاد الآليات الوطنية لانهاء التفرد في ادارة الحكم وتسيير شؤون الدولة باعتماد ما تضمنته اتفاقية أربيل و ورقة التفاهم التي قدمها التحالف الكردستاني و وافق عليها رئيس الحكومة والبيان الذي أدلى به سماحة السيد مقتدى الصدر في مستهل زيارته إلى أربيل.

رابعاً: التوجه بالعمل مع سائر الأطراف لتأكيد الألتزام بالأسس والمبادئ والأطر أعلاه كتدبير عملي عاجل لانهاء الأزمة.

ولمتابعة الموضوع انقر على الرابط التالي :

http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=7554