ماذا تريد جريدة المصري اليوم
وما هي رسالتها بالتحديد
في نفس اليوم الأربعاء 21/4/2010 نطالع في مساحة رأي هذين المقالين:
آل الزمر وسالم ونعيم.. غائبون خلف الأسوار
بقلم منتصر الزيات
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=252027&IssueID=1747
ومقال:
المهندس خيرت الشاطر
بقلم أحمد الخطيب
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=252028&IssueID=1747
المشترك بين المقالين هو في تمجيد إلى حد التعظيم لرجال خلف الأسوار، مدانين باغتيال رئيس جمهورية وتمويل تنظيمات محظورة. . والمقالان يحاولان وضع القارئ في ضفة معادية لأحكام القضاء المصري، ويضع هالة نور على رؤوس محكوم عليهم.
المقالان أيضاً ترويج لتيار أذاق مصر والعالم أجمع طعم الدماء البريئة المسالة والتخريب، ذلك الذي نجحت الدولة المصرية وقضاؤها الشامخ في تقليم أظافره، وحماية بر مصر من شروره، لتعود الجريد وكتابها لاستدعائه من جديد!!
أليس هذا ضرباً لأهم أسس كياننا الوطني، وأخطر تهديد لمستقبل يبدو على كف عفريت؟
ربما لو تم تمرير المقالين على فترات متباعدة، لما استرعى الأمر انتباهنا، باعتبار الجرائد المستقلة بالذات، قد دأبت في هذه الأيام على نشر كل ما هو شاذ، استناداً إلى حرية رأي يفهمها البعض على أنها حرية قول كل شيء وأي شيء، دون وازع من ضمير أو استشعار لمسئولية.
ليست تلك السطور تحريضاً لأي طرف في هذا الوطن، ضد جريدة صارت واسعة الانتشار، فحرية الرأي لدينا تفوق قيمتها أي قيمة أخرى في الحياة. . لكنها سطور تعجب ودهشة، ودعوة لتدبر ماذا يريد تحريرها أن يقول لنا. . فعندما نصير على بينة من أمرنا، ربما سيختلف نهج تناولنا لما تقدم إلينا كل صباح.
تحياتي
كمال غبريال
التعليقات (0)