ماذا تريد الحركه الشعبيه
المخطط الذي يديره الغرب ويسعي إلي تنفيذه منذ السبعينيات من القرن المنصرم هو تفكيك السودان وتقسيمه آلي عدد من الدول المتناحرة ورسم خارطة جديدة للسودان خارطة سياسيه الأساس فيها تقسيم السودان لعدد من الدول وخارطة اجتماعيه يمثل أضعاف العنصر الإسلامي العربي فيها لصالح العنصر الزنجي المسيحي المقصد الأساسي وحاولت الدول الغربية محاولات عديدة لتنفيذ هذا المخطط ولكنها باءت بالفشل الزر يع و عندما تم توقيع اتفاقية نيفاشا وجدت تلك الدول فيها فرصه لا ينبغي إن تفوت باعتبار إن الحركة الشعبية هي المخلب الذي تستخدمه تلك الدول لتمرير كافة أجندتها ومخططاتها المشبوهة
وكما خطط البرامكه من قبل لإسقاط ألدوله العباسية وتمزيقها من الداخل عن طريق إثارة البلبلة وإشاعة الشائعات المغرضة والعمل ليل نهار من اجل خلق ولاءات لهم داخل مرافق ألدوله المختلفة لتقويض نظام الحكم ومحاصرته ومن ثم إضعافه وتشويه صورته وصورة القائم علي رأسه مستغلين وشيجة الاخوه من الرضاعة بين خالد البرمكي وهارون الرشيد لإضعاف الحكم وإفراغه من الملامح العربية والتكريس للوجود الفارسي تحت ستار الإخاء الإسلامي
فان الحركة الشعبية تخطط ألان لإضعاف الحكومة وتشويه سمعتها وذلك عبر وسم المؤتمر الوطني بالشمولية والدكتاتورية وإقصاء وتهميش الأخر والمستهدف هو كل ذلك هو الوجود الشمالي العربي المسلم والمؤتمر الوطني هو حزب الاغلبيه الشمالية
واستهدافه يعني استهدافا للعرب والمسلمين
وفي الوقت الذي تعي فيه الأحزاب السياسية جيدا كل مخططات الحركة الشعبية فإنها تنسق معها وتدعمها في كثير من الرؤي والافكار و البرامج التي من شأنها أن تضرب النسيج الاجتماعي للبلاد في مقتل مما يسهل للحركة المضي قدما في مخططها الإجرامي الرامي إلي تقسيم السودان وإعادة صياغة هويته بما يتوافق وبرنامج السودان الجديد وهو مخطط تديره بعض عناصر الحركة الشعبية بالوكالة عن الدول المعادية للسودان والمنظمات اليهودية والكنسية التي تهدف للاستيلاء علي خيرات السودان و موارده التي يزخر بها والتي يعرف الغرب حجمها جيدا وأماكن تواجدها
وكثيرة هي الشواهد التي تعضد ذلك والتي عانت منها الحكومة ما عانت وكادت إن تنسف الاتفاقية من أساسها وتعود بالبلاد إلي مربع الحرب مره أخري
( انسحاب نواب ألكتله البرلمانية للحركة الشعبية أكثر من مره مقاطعة جلسات المجلس الوطني التصريحات ألسالبه لقادة الحركات الشعبية والتصعيد الإعلامي العدائي الذي تلجا إليه الحركة كلما طفأ ت علي السطح مشكله وان كانت لاستدعي ذلك الحديث عن ايرادات البترول ومحاولة التأثير علي الرأي العام الجنوبي بان الشمال يستأثر بجل ايرادات البترول وذلك عن طريق إخفاء الإيرادات الحقيقية للبترول معارضة الحركة للحكومة وهي جزء أصيل منها وتنسيقها مع الأحزاب الاخري التي تعمل علي زعزعة الاستقرار بالبلاد وأخيرا انسحاب الحركة الشعبية من مفاوضات إثيوبيا التي خصصت لبحث الاستفتاء استفتاء ابييي وكلها تصريحات لاتصب في خانة الوحدة بأي حال من الأحوال والادهي والأمر صفقات السلاح التي تعقدها الحركة من حين لأخر والتضييق علي الأحزاب الاخري بمافيها المؤتمر الوطني شريكها في الحكم وحرمانها من العمل بالجنوب ومن ذلك يتضح بما لا يدع مجالا للشك إن الحركة لم ولن تسعي في يوم من الأيام للوحدة بل إنها تسعي بكل ما لديها من إمكانات وعلاقات لتغير منظومة الحكم في السودان ككل لصالح منظومة القيم الغربية في الحكم (نظام علماني يفصل الدين عن ألدوله فصلا تاما بل ويغير هوية الشمال العربية بهويه ذات ملامح زنجية وإضعاف الوجود العربي وإفقاره ليصبح وجودا مهشما لاتاثير له وهذه هي أسوا موامره حيكت ولا لازالت تحاك ضد السودان وتتمثل أهم ملامحها في اختراق نظام الحكم عن طريق الحركات المسلحة وتقليص حصة الموتمر الوطني حتى لايصبح صاحب اغلبيه في المنظومة الحاكمة ومن ثم تمرير كل الأجندة المشبوهة والموامرات التي تخفي السم في الدسم و تعمل علي تحقيق ذات النتائج التي ذكرناها ولكن علي المدى الطويل وفي اضعف الأحوال فصل الجنوب عن الشمال وقيام دوله جنوبيه تعمل ضد مصالح الشمال وتعوق بكل السبل والوسائل انطلاقه عن طريق إثارة الكثير من القضايا العالقة والتي يكمن في داخلها الشيطان ومن ثم الضغط مع الولايات المتحدة علي الشمال بل وعلي كل الدول العربية خاصة مصر التي تمثل مياه النيل لها الرئة التي تتنفس بها إما الحديث الذي يدور من حين لأخر والتصريحات والإغراءات من قبل الولايات المتحدة وإنها لاتريد إن تري قيام دوله فاشلة بالجنوب هو في اعتقادي حديث لا يمثل الرأي الغالب في الولايات المتحدة باعتبار إن قيام دوله فاشلة في البوابة الجنوبية للعالم العربي تهدد أمنه وتكون كنتونه تأمريه عليه هو مايسعي أليه اللوبي الصهيوني لتحقيق برنامجه الرامي للسيطرة علي مياه النيل خاصة إذا أخذنا في اعتبارنا إن الحرب القادمة هي حرب علي موارد ومصادر المياه لذلك يجب علي الدول العربية إن تتحرك وبسرعة وفاعليه للحد من تأثير هذا المخطط والاتجاه لشمال السودان والاستثمار فيه حتى يكون حائط صد منيع تتكسر عنده كل مخططات الكيان الصهيوني ويجب علي الحكومة التوقف عن تقديم التنازلات للحركة لإرضاء الولايات المتحدة فالأموال التي أنفقت ولا تزال تنفق من اجل جعل خيار الوحدة جاذبا أولي بها الشمال فهناك ولايات شماليه تعاني اشد المعاناة حيث لا تتوفر بها ادني مقومات الحياة ( مياه الشرب ) لان هذه الأموال وان بلغت المليارات فإنها لا تستطيع إن تستأصل الحقد الدفين والعقد التي يعاني منها قادة الحركة وتسيطر علي مفاصل تفكيرهم فكيف يمكن إن يعالج من يحس بعقدة الدونييه فهذا داء العلاج له إلا التقوقع علي الذات واعتزال الآخرين وهو ما يدفع بقادة الحركة للتصريح غير المتزن و ارتماء الحركة في أحضان الكيان الصهيوني والزيارات الماكوكيه التي يقوم بها بعض قادة الحركة لإسرائيل ) فهل بعد ذلك نرتجي خيرا من حركه عميله لاتعمل لخير الوطن بل أنها تعمل بكل ما أتيت من قوه وطاقه لتدميره وخنقه ومن ثم وأده وهو ما يزال حيا ينبض بالحياة إما بالنسبة للولايات المتحدة فان الذي يعمله الأمي قبل المتعلم انها لم تكون حريصة علي استقرار السودان في يوم من الأيام
كتبها هشام محمود سليمان
التعليقات (0)