مواضيع اليوم

ماذا تحقق من شعارات روحاني خلال عام؟!

خالد الأحوازي

2014-03-26 00:39:06

0

بقيت الكثير مما طرحه روحاني خلال الحملة الإنتخابية الى حدّ شعار فوعود روحاني باطلاق سراح السجناء السياسيين ليس فقط لم يُنفّذ خلال مرور عام على حكومة روحاني بل ازداد اعداد السجناء وتضاعف أعداد الإعدامات التي أصبحت تنفّذ بالجملة. فرغم عقد الآمال على الإنفتاح السياسي و الإجتماعي والثقافي ظلت جماعات الضغط هي التي تتحكم بخيوط اللعبة السياسية الداخلية على حالها فلم يتمكن روحاني من رفع الحظر عن الأحزاب السياسية المحظورة و لا حتى عن بعض النشاطات الثقافية التي تمّ حظرها خلال حكومة أحمدي نجاد. ناهيك عن الوعود بتطبيق بنود معطلة من الدستور تتعلق بحقوق الإثنيات والشعوب غير الفارسية. فبدل تطبيق هذه المواد فرض النظام ضغطاً غير مسبوق على نشطات السياسيين من أبناء مناطق الأحواز وكردستان وبلوشستان و أعدم عدداً كبيراً منهم بتهم مسيّسة .

Image
فقد تقلّصت مستويات إطلاق سراح السجناء السياسيين الذي كان يعمل به كطقس من قبل النظام الإيراني حيث يتمّ إطلاق سراح عدد من السجناء و يتمّ العفو عن عدد أخر بمناسبات دينية أو قومية مختلفة في السابق القريب. فوصل مستوى إطلاق سراح السجناء السياسيين بتلك المناسبات في عهد حكومة روحاني الى الصفر منذ تولّي حكومة روحاني للرئاسة رغم أنّ اتخاذ قرار مثل هذا يتمّ في دهاليز السلطة القضائية التابعة لمنافسي روحاني لكن بإمكان الرئيس العفو عن السجناء واستخدام صلاحياته والضغط على الجهات المعنية لتنفيذ مثل هكذا قرار ما لم يقم به روحاني خلال الفترة الأخيرة.

Image.
فرغم وعود روحاني بإطلاق سراح الزعماء الإصلاحيين المعتقلين والعمل على تخفيف القيود على حركة الأحزاب المعارضة وإطلاق سراح سجناء العقيدة والرأي إلا أنه لم ينفذ وعوده التي وعد بها الشعوب الإيرانية بإطلاق سراح السجناء خلال حملته الإنتخابية. تلك الشعارات التي شجعت الناس على الذهاب لصناديق الإقتراع و هزيمة منافسي روحاني يرون أنفسهم محبطين أمام تدخل المحافظين اللامحدود بشؤون الحكومة حيث لا رادع لتدخلاتهم.فكانت الآمال معقودة على اتخاذ قرار الإفراج عن الزعماء الإصلاحيين المعتقلين بعد قرار المرشد إحالة ملفهم الى مجلس الأمن القومي الذي يترأسه وزير الدفاع الاسبق لحكومة خاتمي الإصلاحية لكنّ إناطة قرار الإفراج عنهم للمرشد من قبل الحكومة خيّب آمال العديد.
فيما يخصّ شعار الإنفراج الإقتصادي الذي أطلقه روحاني وهو المتعلّق بالتوصّل الى اتفاق نووي لم يلوح بالأفق بعد وذلك من شأنه أن يخفّض الضغوط الإقتصادية على الحكومة. إلا أنّ مهلة الستة أشهر التي أعلن عنها روحاني بالقفزة النوعية بالإقتصاد قاربت على الإنتهاء ولم يتحقق بعد أي تقدم لا نووي ولا إقتصادي في البلاد.إذن في ظلّ ما ذكرمالذي قد تحقق من شعارات روحاني خلال عام على حكومة الأخير.!؟





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات