التاريخ : 13/10/2010 الوقت : 02:02
كرم الثلجي: يوماً بعد يوماً تتكشف الأمور لنجد وجهاً قبيحاً يعيش بيننا ، ولكن الغريب بالأمر أن تلك الأيام صدمتنا بمدى قباحة هذه الوجوه العفنة وما صدر عنها من قرارات متهورة لتعبث بمقدرات الشعب الفلسطيني، إن هذا الوجه الذي كشفته تلك الأيام هي حماس لا غيرها.
لا نعلم ما هي أهمية اعتداء مليشيات حماس على نقابة الصحفيين وإغلاق مقر النقابة في قطاع غزة ؟ ، ما هو السبب الذي دفع حماي بأخذ قرار طائش بإغلاقها دون سابق إنذار هل تسعى لتدمير البنية التحتية للمؤسسات الفلسطينية ؟ أم هي في سباق مع الاحتلال الإسرائيلي لتدمير بنية المجتمع الفلسطيني وتفكيكه؟
ماذا تريد حماس من إغلاق النقابة هل هو إهانة الصحفيين الفلسطينيين وإذلالهم ؟ أم إبراز صحفيين محسوبين عليها بنقابة جديدة؟، هل إغلاق نقابة الصحفيين له علاقة باشمئزاز الشعب الفلسطيني لحركة حماس؟ أم تريد حماس تسليط الأضواء الإعلامية من جديد عليها وتدخل مؤسسات حقوق الإنسان والمطالبة بحرية الصحافة إضافة للمطالبات الدولية لإعادة فتح مقر نقابة الصحفيين بغزة؟
هل أضحت النقابة بؤرة استهداف جديدة لدى حركة حماس ، عندما أرادت النقابة الخروج من بوثقة السكون لتنطلق بقوة نشاطاتها اتجاه المجتمع الفلسطيني؟، هل نشاطات النقابة تهدد الأمن القومي الفلسطيني وتسبب الفلتان الأمني ؟ هل سبق وأن أطلق الصحفيين صاروخا على إسرائيل كي تغلق نقابتهم؟
ماذا بعد يا حماس وقد أصبح الشعب الفلسطيني يكره كل شي بغزة من أجل أن تعيشوا فيها ، ماذا بعد يا حماس وإغلاقك لما يزيد عن 25 مؤسسة إعلامية واعتقال وإيقاف عشرات الصحفيين والاعتداء عليهم، هل تريد حماس من الصحفيين أن ينافقوها بسلبياتها على أنها ايجابيات؟
طبعا لا وألف لا فهذا صعب المنال لذا يجب عليك يا حماس أن تعودي إلى رشدك، ولا تعولي على المؤسسات الإعلامية الدولية في إعادة فتح مقر النقابة بممارسة الضغوطات ، بل اتخذي خطوة سريعة وتراجعي إذ كان لديك رجلاً حكيماً، ولا تنتظري الأضواء الإعلامية لأنها أحيانا تعمي البصيرة كما أنتم فيها الآن معميون.
التعليقات (0)