ماذا بعد فرعون
وها هي مصر تعيش زمنا جديدا يختلف عن كل ازمانها التى سبقت بل امست نموذجا يحتذى به في كل بقاع الارض كيف لا وقد تصدت ثله لا احد يعرف عددها ولا اسماء مكونيها اقول ثله واقصد هذه الكلمه لان فعلا ماقامت بهذا العمل البطولى الرائع والمزلل الا مجموعه من الشباب قد لا يعرف بعضهم البعض الا من خلال الشبكه العنبكوتيه توحدت كلماتهم وامالهم واهدافهم وهبوا بعد ان اتفقوا على ساعة ويوم محدد وعندما نزلوا الى (ساحة القتال) فوجئوا بالعدد الذي وافقهم على الحضور دون ان يعلن لكنه اثبت موافقته بالحضور اقول هذه الثله من الشباب لم تفكر بركوب الدبابات ومهاجمة القصر الجمهورى كما هى الثورات والانقلابات بل كشفت عن صدورها واستعدت لاستقبال ردات فعل النظام المدمره صاحب السوابق المعروفة فى هذا المجال لم تكن تحمل سلاح لا ابيض ولا احمر بل كل ماحملته هو الصوت الهادر والجسد المكشوف وكانها ارادت ان تثبت بان صرخات الحق هى افضل متاريس حمايه ومن يسقط خلفها يصبح سدا اخر لحماية زملائه الاخرين وهذا ماحصل وتحقق الحلم بعد ان اصبح صوت هذه الثله يغطى مساحة مصر كلها فالتحق بهم الحالم بالتغير من اول لحظه ثم الشجاع ثم المؤيد ثم المظلوم ثم ثم ثم الى ان وصل الامر الى ان يلتحق بهم المتردد والخائف ومن ثم المنافق بعد ان وجد في ان ليس له من سبيل الا الالتحاق بعجلة الثورة التى لم تعطى مجالا للتفكير لسرعة دوران دواليبها واقترابها من النهايه وها قد وصلت الى النهايه بعد ان دفعت دماء زكيه راح ضحيتها شباب امنوا بان ارواحهم هى فداء لعيش وطن بكرامه .. والان ما العمل هل نترك النفعين يقطفون ثمار الثوره ويضعونها في سلاتهم المتهرئه بدعوى اننا واننا ولولا نحن لما كان الذي كان والشباب ليس وحدهم من قام بهذا العمل البطولى بل كل ابناء الشعب وفي هذا يرمون الى جني الثمار لتحقيق مصالحهم بالسيطره على الكرسي وعودة الامور الى نقطة الصفر وكان الثوره ما قامت الا لتغير الوجوه نقول واظن هذا هو حلم كل ثائر وكل حريص على شباب مصر نقول لا تدعوا الامور تسير مثلما يريد دهاقنة السياسه الخبثاء والمنافقين والمفكرين المتنفذين الذين لم يعملوا لهذا اليوم ابدا الذين ليس لهم هم الا انتظار نتائج احلام الشباب لسحب البساط من تحت اقدامهم بحجة الخبره والمسؤوليه والادراك وهم في هذا يطمحون لتحقيق ماربهم في السيطره والتملك وها نحن بدانا نسمع هذه الايام اصواتهم تعلوا بحجة ان الشباب ليس وحدهم من قام بالثوره ولكنهم راس الحربه فيها وان الشعب كان ايضا مشاركا بالثوره بكل اطيافه ونقول نعم الشباب هم راس الحربه ولكنهم قبضتها ايضا وهم من تحمل مسؤوليه استمرارها ودوامها الى ان نجحت وتحقق حلمهم الذي هو حلم كل المصرين بل هو حلم كل عربي عانى من القهر فنقول للشباب استمروا بصمودكم والدفاع عن مطاليبكم التى قررتموها فلا مجال للتراخي لان الخوف من القادم من الايام هو اخطر مما سبق من ايام الثوره لان اصعب شىء هو ان يسرق الحلم بعد ان تحقق اعلنوا بانكم قادة الثوره ومنفذيها وتقدموا الصفوف وقودوا البلاد الى شاطى النجاة لتحقيق اما ني العيش الرغيد وانكم في هذا لن تكونوا بمفردكم بل ستكون معكم كل قلوب الشعب العربي والانسانية جمعاء لانكم فعلا اثبتم بان مصر هى ام الدنيا وعندما تحركت تحركت الدنيا كلها معها فقد عشنا ايام ثوركم لحظة بلحظه وكان العالم يترقب تطورتها وكانها ثورته فعلا وكم شعرنا بقوه ومكانة ودور مصر فى جسد امتنا العربيه فقد اثبتم بانها فعلا هى المخ العربي الذي يرسم ابعاد النهضة العربيه وهي من يرسم التغير وهى من تظمن توازن القوى في المنطقه ودليلنا المطلق هو هذا الشعور والتعاطف والاندماج من قبل ابناء الامة اجمعها بما حصل فى الشارع المصري ومتابعة الامربادق تفاصيله وكانهم مع الصامدين في ميدان التحرير ... نسالكم الثبات على ما فعلتم وحققتم والصمود لتحقيق كامل الاهداف لانها باتت ليس حلمكم فقط بل هى حلم كل العرب عاشت مصر حره ابيه عاشت ثورة الشباب برموزها الظاهره والمتخفيه بشرف وشهامه بعد ان حققت هذا الحلم الكبير... ومن الله التوفيق
التعليقات (0)