مواضيع اليوم

ماذا بعد التخرج ..!!

nour news

2010-10-15 21:11:26

0

السلام عليكم

تم نشر هذا المقال بالصحف .. بتاريخ 21-7-2010 .. وتم إضافته هنا عبر المدونه للإطلاع اكثر .

 

أصبحت حياة ما بعد التخرج هاجساً أمام أحلام كثيراً من شبابنا هذه الأيام
فعام بعد عام نرى ونشاهد الكم الهائل من الشباب المضافين إلى قائمة " شباب البطاله "

فمن خلال مراحل الدارسه تتردد كثيراً حينما يُقال لك ماذا تفكر أن تفعل بعد التخرج من الدراسه ..؟

فعندما تكبُر الأحلام ويُبذل الغالي والنفيس من أجل حلمٍ لطالما تَعِب وسهر الليالي من أجل تحقيقه

ويكون الموقف المحزن أنّ ذلك لم يكن إلا " أحلاماً أشبهُ بالسراب "

وتكون فرحة التخرج وإنهاء الحياة الدراسية , يخالطها خيبة أمل ممزوجة بصدمة تظل عالقة في ذهنه
وكأنه استيقظ من حلمٍ استمر لـ أعوام عديده ,, كانت نهايته الاستيقاظ بخوف ورعب
والاصطدام بأمواج الخيبة والفشل ,, ويظل يفكر لماذا أحلامي ذهبت وآمالي تحطمت ..!!
فهناك العديد من المعوقات التي لا زالت تقف أمام طموحاتهم

فيوم بعد يوم أصبحنا نسابق العالم على نسبة الدولة الأكثر بطاله
ويكون ذلك المسكين المعلق آماله ضحية لهدم المستقبل وانعدامه
وتنحصر الخيارات أمامه إما بتسجيل اسمه ضمن قائمة العاطلين هذا العام
ولا يوجد له حلول إلا بالبحث عن لقمة عيشه بالطرق الخاطئة والغير مشروعه

وإما فليبحث عن مسمى وظيفه , لها دخلٌ ضعيف تقيه فقط من كلمة "عاطل"
ولا تحقق مراده في تكوين نفسه , ولا في مصارعة تغيرات الزمان وارتفاع الأسعار
ويكون أمر: الزواج , والبيت , والاستقرار " معلق حتى إشعار آخر "

وتمضي الأيام وتمر السنين وهو لم يغير شيئاً في حياته

فهل نرى ونشاهد هذا المسلسل يستمر عاماً بعد عام ..؟
ويكون نموذجاً يختتم به شبابنا حياتهم الدراسيه ..!!
أم أن تلك التي نراها ,, كانت كمجرد أوهام انتشرت , وشائعات ترددت , وها هو الوقت الآن لتدارك ما مضى
والالتفات لشبابنا ومستقبلهم الذي أصبح مرحلة لتكونهم ولنموهم الاستقراري , وبالأصح حلمهم الشاغل

فتسليط الأضواء على عِماد الأمة ومستقبلها هو العلامة الفارقة للازدهار والمستقبل المشرق
لشعب ينعم بالأمن والآمان والراحة والاستقرار

فلو تفكرنا قليلاً ورئينا العالم وكيف هي أنظارهم نحو شبابنا وكيف يعانون آلام البطاله ..!!
وما تنتجه لهم من " ضغوطات نفسيه , وأعراض جسديه , ومشاكل أسريه " وما خلقت بيننا
من ازدياد لنسبة الجرائم وتعدد أنواعها , وكيفما وهي ما جعلت المجتمع يتشاءم من حياتهم المليئة بالكئابة والبعد عن الاستقرار

ولعلنا نرى ونشاهد كيف هي حياتهم المرسومة بالفشل والإحباط ..!!
وتلك المأسي تكاد لا تخفى علينا جميعاً ولا نستغربها

فالأقلام تنوعت , والمنابر تعددت , والصحف نشرت
ولكن تبقى الكلمة حائرة في شفاه كل شاب
متى نستبشر خيراً ..؟

 

 

عمر السبيعي

omar.sobaie@gmail.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !