مواضيع اليوم

ماذا بعد "جمعية 2007 دابا"

ayoub rafik

2009-07-30 15:24:45

0

نشر بجريدة المساء عدد71 -11/12/2006

منذ أن سمعت عن تأسيس جمعية "2007 دابا" وأنا أشك في مدى قدرتها على إقناع كل شباب المغرب بالمشاركة في انتخابات 2007. وما يزيد هذا الشك تأكيدا، هو محدودية أهداف هذه الجمعية على مستوى الزمن التي ستنتهي بانقضاء المحطة الانتخابية، اللهم إذا قام أصحاب الفكرة بتغيير قناعاتهم ومراجعة لقوانينهم التنظيمية.
وحتى نرتبط بالشباب، فتحليل وضعيتهم تختلف اليوم من مثقف إلى آخر كل حسب مستواه الفكري موقعه السياسي. غير أن المتفق عليه ¬ربما¬ هو أن صناديق الاقتراع تُنفر المواطنين عموما والشباب خصوصا أكثر مما تغريهم، بفعل العوامل المحيطة بالعملية الانتخابية من تزوير ومحسوبية وشراء للذمم ... وتواطأ واضح في بعض الأحيان من طرف الأحزاب المؤطرة للمواطن. كما أن الوعود التي يروَج لها في ليلة الانتخابات غالبا ما يتنكر لها أصحابها في الليلة الموالية بعد الحصول على المقعد طبعا.
عامل آخر لا يقل أهمية عن سابقيه، يجعل بعض المواطنين ييأسون حتى من التسجيل في اللوائح الانتخابية هو وضعهم المادي الضعيف الذي يصرفهم عن كل تفكير عدا تحصيل قوت يومهم. فالأمن المادي والاجتماعي يجعل الإنسان يبحث عن موطئ قدم وسط الحشود لتمثيلهم والدفاع عن مصالحهم، أما والبطالة والأمية فيجعلان صاحبهما يكفر بكل ما له علاقة بالسياسة والسياسيين.
أما أصحاب 2007" دابا" فالأولى لهم أن يساهموا في التفكير بجدية في حل للمعضلات الاقتصادية الاجتماعية لشباب أصبح يسمح في كل شيء من أجل لاشيء، قبل أن يُطلب منهم الإسراع نحو وضع "كاغيط" في صندوق. لماذا لا يؤسسوا مثلا "2007 الخدمة دابا".
كما يمكنهم أن "يُدورو" وجوههم قليلا نحو هوامش المدن ويحنوا في أولئك "المزاليط" الذين يفترشون "الضص" ويلتحفون القصدير ويؤسسوا لهم "2007 السكن اللائق دابا"، "أولا بقا فيهم الحال حيت الصنادق خاوية من الوراق"
كما أدعوهم إلى الالتفات هنيهة نحو تلك الأرواح البريئة التي تجوب شوارع المدن ومحطاتها الطرقية وتشم وتنفح شتى أنواع المواد "المقرقِبة" لماذا لم نسمع عن جمعية مثل "2007 مايبقاش السيليسيون والدوليو دابا".
إننا لسنا ضد الإنتخابات في عمومها، ولا نزاحم أحدا في المناداة بالمشاركة فيها، ولكن أن تكون غاية في حد ذاتها ونغض الطرف عن معاناتنا كالذي يحجب الشمس بالغربال فهذا هو عين الخطأ.إن أكبر عربون على المحبة يمكن أن يقدم لهدا الشعب ليقوم بواجبه الوطني، هو تحقيق مطالبه المادية والمعنوية بمحاربة كل أشكال التهميش والتمييز والفقر ...

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات