مواضيع اليوم

ماذا استفدت من الثورتين ؟

عايض أبو سعد

2011-02-05 08:53:08

0

ماذا استفدت من الثورتين ؟

 

يتابع العالم كله الأحداث الأخيرة بانبهار و بإعجاب كبير بالشعوب العربية ... ثورة الياسمين ، و ثورة الغضب ـ و إن كنت على رأي المفكر " عزمي بشارة " أحب أن أسمي الثورتين بالشعبيتين بعيدا عن هذا التجميل المستورد ـ .

 

الثورتان أحيتا بداخل الإنسان العربي شعوره بالكرامة و بالعزة ، و قبلهما شعوره بالقوة ....
لكن ماذا استفدنا نحن العرب من الدرسين العسيرين ، أنا عن نفسي استفدت الكثير ...و أهم هذا الكثير أني عرفت صحة قول الرائع "الشابي" :


( إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر )


ها هي الشعوب أخيرا تكتشف مثلي أن اللعبة السياسية القائمة على التعددية ، لعبة مغشوشة ، و أن المعارضة .... هــــــــــــه ..... المعارضة عندنا كشلل الأطفال تماما ، تقتل أحلام الشعوب و هي في مهدها ...


إن الثورتين الأخيرتين كانتا سببا في جعلي أقلب في أحزابنا المعارضة ، معارضة ائتلاف ، لماذا المعارضة إذن ؟ ....


المعارضة عندنا تعارض إلى أن تتقلد كراسي في البرلمان ، أو تتقلد حقائب وزارية ، أو حتى مسؤوليات دون حقائب .... و هنا يتوقف عملها ، ليحل محل المعارضة الخوف عن الوطن ، و حماية استقراره ...هم يعرفون بأنهم يخلون بأمن الوطن ، فلماذا المعارضة إذن ؟

لم اسمع بمعارضة في الدنيا عارضت طلب الخروج في مسيرة سلمية ، و لم أسمع عن معارضة تقبل بالشلل السياسي هذا ، كذلك لم أسمع عن معارضة تقول نعم لكل الأشياء ( غثة و سمينة ) .... فلماذا تعارضون إذن ، و ماذا تعارضون أصلا ؟


خرجات ، و شطحات المعارضة عندنا تذكرني بأغنية شهيرة للفنانتين "سهير البابلي" ، و "شادية" في مسرحية ( ريا و سكينا) ، الأغنية تقول " أتجوزنا الحكومه ، و بقينا نسايب و حبايب "

الثورتان الشعبيتان أكدتا لي أن أفيون الشعوب فعلا هي التعددية ، و أنه من الخطأ أن أمنح حلمي للتنويم و النسيان ...

أما عن حلمي فصغير و بسيط جدا ... إنه حلم كل مواطن بسيط ... لقمة عيش ، و كرامه في وطن أمن ...أما الدستور ، و الفلكلور ، و رفع القوانين و نصبها فلا تعنينا أبدا ....


أحلامنا بسيطة ، أدركت الشعوب اليوم بأن تحقيقها عسير ... ،كما أدركت بالمرة بأن التعددية و المعارضة وهم كبير ....
و إلى أن تطلقهم الحكومة ها هي الشعوب تطلقكم .......


و لكن ....ـ لو مررت بنصي ـ ماذا استفدت أنت ؟

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !