"دخلت امرأة النار فى هرة حبستها لا هى أطعمتها ولا هى تركتها تأكل من حشاش الارض"
فما بالنا بمن يحبس شعبا ويحاصره ويمنع عنه القوت الاساسى؟
ما بالنا فيمن يبنى جداراً يحبس شعبا مسلما واطفال ابرياء؟
حقيقة يعجز القلم عن وصف هؤلاء الذين يحاصرون أهل غزة ويريدون وضع جداراً فولازياً تحت الارض امعانا فى حبسهم وحصارهم.
اى نوع من البشر هؤلاء؟
ان الله ادخل المرأة التى حبست هرة الى النار ,والاسلام يمنع حصار وحبس الانسان حتى ولو كان كافراً.
فما بالنا من يحاصر مسلمين ابرياء؟
ومابالنا ان نسكت على هذا الظلم؟
من يسكت خائفاً من بطش الحكام الا يخاف من الله؟ الايخاف ان يأتى عليه يوم ويحاصره هؤلاء الظالمون كما حاصروا اخوته من قبل ؟الايخشى ان ينقلب عليه الحال يوما ؟ وكيف له ان يأمن وولى عليه حكام ظالمون يعبدون الامريكان واليهود من دون الله؟
"الساكت عن الحق شيطان أخرس" والشعوب العربيه تسكت ولا تفعل شيئاً,الايوجد من يخشى على ابناءة من بعده؟ قال تعالى"وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا"سورة النساء (9)
يامن تخاف غير الله وتتصور انك هكذا فى امان ألم تتعظ من الحوادث؟ .ان الموت والمرض والالم لايحدثون فقط بسبب قول الحق ولكن هناك اشياء اولى بالخوف ويستطيع الله ان يعاقبنا بها............ ان حوادث القطارات والعبارات وانهيار العمارات وغيرها من الحوادث اليست كافيه ان توقظ ضمائر الناس وتعرفهم ان الامان ليس فقط فى الصمت ومشاهده الظلم دون تحريك ساكن؟
انا لا أخاطب ضمائر هؤلاء فقد مات ضمائرهم منذ زمن انا أخاطب حبهم لأنفسهم وخوفهم على انفسهم وأقول لهم كما تدين تدان .
ويأتى بعد ذلك من الدعاة الذى يقول اننا لو اصلحنا حالنا مع الله واتقينا الله سيصلح الله حال حكامنا ,حقاًكلام صحيح ولكن اليس نصرة الحق من تقوى الله ,اليس افضل الجهاد فى سبيل الله كلمة حق عند سلطان جائر؟
اليس الوقوف ضد الظلم ونصرة المظلوم من أهم ما أمرنا به الله؟اليس الجهاد ذروة سنام الاسلام؟
وكما قال الشاعر :
يا عابد الحرمين لوأبصرتنا لعلمت انك بالعبادة تلعب
من كان يخضب خده بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضب
ان من هم غير مسلمين جاءوا ونصروا الحق ,ان اولوا الضمير من غير المسلمين خاضوا البحر وتحملوا العناء والاهانه من حكوتنا(المسلمة) ليساعدوا اهلنا فى غزة لا لشئ الا لنصرة المظلوم ورحمته فأين نحن؟.
فأين رجال الدين من علمائنا؟ اين القنوات الفضائيه التى تدعى انها تدعوا الى الاسلام؟............ والله انا ارى هؤلاء اكثر اسلاماً منا ومن بعض علمائنا الذين يؤثرون السلامه ويقولون علينا طاعة اولو الامر.
نحن لا ندعوا احداً ان يخرج على الحكام (ولو انهم حكام من قبل الامريكان ولم نختارهم ) بل ندعوا الى وقفه واضراب واصرار وتوحد ضد الظلم وان يعلوا صوتنا ونطالب بمنع بناء الجدار وفتح المعبر امام اهل غزة حتى ينتهى الاحتلال .
ان غزة تختلف عن اى بلد آخر ذلك لانها قطعه محصورة من جميع الجهات بالاضافه الى انه محظور عليها البحر والجو, .
ماذا جنى أهل غزة لنحاصرهم ونجوع ابنائهم ونحرمهم من ابسط حقوقهم؟ ..........انهم اختاروا من يحكمهم فيمن رأوا انهم يمثلونهم ؟............الا تعلمون ان حى الزيتون فى غزة يسكنه كثير من المسيحين ومع ذلك اختاروا حماس بمحض ارادتهم ؟ لماذا؟.................لانهم وجدوا من حماس مخلصين وامناء عليهم.
يا من تتشدقون بالديمقراطية اليست هذه ديمقراطية؟
ولكنى والله لا أخاف على أهل غزة لان الله لن يخذلهم ابدًا وكيف يخذلهم وقد واجهوا وحدهم بطش اليهود واتقوا الله وجاهدوا فى سبيله ولم يولوا ادبارهم يوم الزحف.
كيف وقد صمد كبيرهم وصغيرهم......... نسائهم وشيوخهم فى وجه الباطل .
انما يبتلينا الله نحن شعوب المسلمين ويرى ماذا سنفعل وكيف سنطبق الاسلام فى نصرة الحق ............هل نحن مسلمون حقاً ام متشدقون بالاسلام فقط.
"ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم وأموالهم بأن لهم الجنه, يقاتلون فى سبيل فيقتلون ويقتلون, وعداً عليه حقا فى التوراة والانجيل والقران ومن أوفى بعهده من الله,فاستبشروا ببيعكم الذى بايعكم به,وذلك هو الفوز العظيم"التوبة111
فمن يرد الجنه فليدفع الثمن ,والثمن غالى ولكن المشترى هو الجنه لا تقدر بأى ثمن لانها خلود فى نعيم لا ينتهى.
وكذلك النار وعذابها شئ يستحق ان نفدى انفسنها منه,بالمال والنفس .
فلنعلى صوت الحق ولا نخاف الا الله قبل ان لا ينفعنا مال ولا بنون .
التعليقات (0)