ماذا أقول؟!

سيطر الحزن عليها، فأغواني منظر الدمع في عينيها، وحزّ في نفسي أن أرى الألم قد سكن صميما" ما انطفت نيرانه التي تلتهم أي بصيص ضوء يمد يدا" عونا اليها ...
لا أدري من يشبه الآخر فينا... أأشبهها أم أنها هي التي تشبهني؟
أيغمرها حزنها أم أن حزني أكثر يغمرني؟
أباغتها القدر قبل أن يباغتني؟
أسرق الأرق نوم عينيها كما هو في كل ليلة يأسرني؟
أتكون وحدتها أكبر من وحدتي؟
أألمها أعمق أم أنه ألمي؟
أأسبقها للهم أم أنها تسبقني؟
أخسائرها أفدح أم خسائري؟
أيا" كان لا يهمني، ما دمنا نتشاطر كأسا" يسكرها منه ما يسكرني، المأساة نفسها تسلب منها ما تسلبني، لفنا الضياع سويا" فأتعسها كما أتعسني، التهمها اليأس كما التهمني، سرق المجهول سنينها كما سرقني، أرهقها طول الانتظار كما أرهقني...
لم يكن لديّ ما أقول ، الذكرى التي تعانيها وأعانيها لن تزول، تكبر الأوجاع في صميمنا المكسور، يمر الوقت علينا لكنه يطول، السؤال الذي في خواطرنا يدور، عن مأساتنا من هو المسؤول؟؟؟ أأواسيها أم ألتزم الصمت أم ماذا أقول؟؟؟