مواضيع اليوم

مادية الحب

رؤى صبري

2010-04-08 13:07:19

0

مادية الحب

لطالما تساءلنا عن ماهية الحب؟وما أهميته في حياتنا,ولطالما تم الرمز إليه بقلوب حمراء وأسهم تدمي تلك القلوب,بيمنا في الحقيقة هو لاهذا ولاذاك,فالحب ماهو الا مجرد إشباع لرغبات الذات, وبمعنى آخر ليس الا حب النفس قبل أن يكون حب أي شي غيره.
فالأم التي تنجب أطفالاً تنجبهم كي تشبع غريزة الأمومة في أعماقها,وحتى يكونوا لها عزوة وسندا,أو لكي يكون وجودهم مظهرا اجتماعيا يكمل شخصيتها أما بالنسبة للطفل الرضيع المتشبت بأمه فإنما يتشبت بها لأنها هي من تشبع رغباته الأساسية من غذاء ورعاية والتي هي جل اهتمامه في تلك المرحلة,وإلا كيف يتعلق بعض الأطفال بخادمتهم أكثر من أمه إذا لم يكن ذلك هو السبب؟
ولست وحدي في هذا الرأي بل يشاركني به واحداً من أكبر العلماء(
(Erik Erikson المتخصص في مجال التطور السلوكي الإجتماعي للإنسان والذي وصفه في ثماني مراحل تبدأ من المواليد أو ما يسمونه( . infancy

),والتى وصف فيها علاقة الوليد بأمه ومدى تعلقه فيها على أساس الاحتياجات التي توفرها له.
وحين نتطلع إلى الإ نسان في مختلف مراحل حياته,نجد ان احتياجاته تختلف من مرحلة الى أخرى اذ يختلف مفهوم الحب لديه,فالبعض يجدونه في العطاء الخالص,بينما يجده آخرون في الأنانية ، و يتلخص لدى فئة أخرى في حب رياضة من الرياضات أو هواية معينة،وذلك أيضا ينطبق على محبي الطعام،لكن يظل مفهوم الحب يتمركز أساسا في كيفية إسعاد الإنسان،فكل شخص قد عرف الحب بمفهومه الخاص الذي يدخل السعادة في قلبه،فهذا البعض أصبح لا يهم إن كان حبه منطقي أو لا المهم هو ما يحمل إليه من سرور وما يجلبه من فرح.

الحب يعبر عن كيمياء نفس كل إنسان وطريقة تفكيره،وما كيمياء النفس إلا تعبير عن شهوات الإنسان ورغباته بأشكالها وصورها المتعددة,فالناس يحبون ما يحتاجون إليه،والغريب في الأمر أن كل مايظهر لنا من الحب هو اسمه الجميل مخبئا في أعماقة كل أشكال ماديته التي لانهاية لها.

Roaa.sabri@hotmail.com
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !