أحياناً قد تواجه في حياتك الكثير من الاشكاليات المعقدة ، والمتنوعه ، والصعبة أحياناً، والأكثر إشكالاً هو كثرتها ، من الغباء جداً أن تحاول أن تكون بعيداً عن أي طرف مما يدور حولك ، في ظل وجود تقنيه حديثه ، تستطيع أن تخترق خصوصيتك في لحظه . وفي ظل وجود الإحساس الذاتي ، بأنك جزء من مجتمع ، أياً كان هذا المجتمع ، وأياً كان تنوعه ..
المهم أنك جزء مهم وحيوي من هذا أو ذاك ، وقد مر العام الماضي على حياتي بشئ من الإختلاف والتنوع ، والإضطراب النفسي والجسدي في أحيان كثيرة ، فقد كانت سنة 2011 سنة ربيع ذاتي !!
فقد شملتني ثورات العالم العربي ، ولكن بشكل ذاتي ، وشخصي ، فكان هناك ثورات متعدده ومتنوعه ، وأحيان أخرى غريبه ، ففي لحظة من اللحظات شعرت أن في داخلي نار ( البوعزيزي - رحمه الله ) ، أحياناً من شوق أو ألم ، أو من غيره وعتاب ..!!
ولكن عقلي يستخدم دبلوماسيته أحياناً فيتنصل من التعبير الظاهري للعواطف والحب ، فيهرب إلى هناك إلى حيث الملجأ الدافئ وحيث الكرم الحاتمي ..!!
وفي مرات كثيرة وجدت في داخلي حزن شديد على وفاة إحساس أو موت كلمة حب لذالك أو تلك كانت تحتضر في محاجري تريد الخروج لفضاء الحرية ، ولكن شموخي الدكتاتوري قمعها وقتلها ، وبعدها أعتذرت لها بعدما ماتت ..!!
وفرحت يوماً بوصولي لقمة الحكم والسيطرة على تلك النفس اللوامه ، واستخدمت القوى الصديقة فصارت بفعل بفاعل ، نفساً مطمئنه ..!!
تعب جسدي يوماً من تعب إرضاء غروري ، وعشقي للسفر ، فقبلت السفر ببصمة يدي ، إلى أي مكان في الدنيا ، حتى لو كانت في الأحلام ، وصار في الواقع أن سافرت مؤخراً إلى بلاد الشتاء ، إلى أرض احترام الإنسانية ، فوجدت قدمي ترتاح وهي تغوص في أكوام الثلج ، رغم برودته ، وتدفأ بتلك البروده القارسه ..!!
رأيت جمال الأرمن الذين حق علي أن أدعوه ربي أن يجمد يدي من يبيدهم ..!!
مرضت ، وشفيت ، ابتسمت ، وبكيت !
مضيت ، وتحريت ، صمدت ، وذبت !
كنت أتحرى غداً كما يأتي ، ويسألونني ماتفعل غداً؟ ، أجيب بابتسامة الخريف ، ( خلي باكر لباكر ) .
تقلبت ليالي العام الأخير ، فتغيرت ألوان لياليها ، ولكنها لم تمت تلك الليال .
بعدها بدأت عامي الجديد ، وفي وقت سابق سافرت والدتي يوماً ، فشعرت ب شئ / لاشئ ..
حزنت ، وفرحت بحزني أن في قلبي لها عظمة كل شئ ...
تنهدت ، وتهت ، وغنيت ، وكتبت يوماً ( أماه ) ، ولكنني اليوم سافرت معها فرحاً ، أن سفرنا لن يطول ،وأنه رحله ، فكان في داخلي احتفالاً أعظم من مشاركتي العالم احتفال ليلة رأس السنة ، و لكن سفرنا هذا طال ، فتحول سريري أسود اللون ، وهي على السرير الأبيض ، يالله ماذا يجري لي ؟! ماذا عساني أفعل ؟! ماذا لك مني أماه ؟! ماذا أكتب ؟! خلاص آسف .. ماتت الحروف .. لاتحاول ياكلام ..!!
التعليقات (0)