مواضيع اليوم

مائة أديب مصرى (82- 100) منصورة عز الدين "وراء الفردوس"،

الدكتور صديق

2011-05-29 19:57:08

0

 كاتبة مصرية من مواليد العام 1976، درست الصحافة والإعلام بكلية الإعلام بجامعة القاهرة. بدأت بنشر قصصها القصيرة فى الصحف والمجلات المصرية والعربية وهى فى سن العشرين. نشرت أول مجموعة قصصية عام 2001 بعنوان "ضوء مهتز"، دار ميريت بالقاهرة، وترجمت العديد من قصص المجموعة إلى الإنجليزية، الإيطالية، الفرنسية، والسلوفينية.

صدرت روايتها الأولى "متاهة مريم" عام 2004 عن دار ميريت، وطُبع منها حتى الآن ثلاث طبعات بينها طبعة شعبية عن "مكتبة الأسرة"، كما صدرت بالانكليزية عن منشورات الجامعة الأمريكية، القاهرة 2007. روايتها الثانية "وراء الفردوس" صدرت عن دار "العين" القاهرة 2009.ووصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربيةفي دورتها الثالثة
 

 

أقامت دار العين للنشر حفل توقيع للروائية الشابة منصورة عز الدين للتوقيع علي روايتها "وراء الفردوس"، وسط كوكبة من الأدباء والنقاد والصحفيين حرصوا علي الإحتفاء بالكاتبة وتقديم التهاني.

ومن جانبها أعربت عز الدين عن سعادتها الغامرة بالاحتفالية والحضور، مؤكدة أن "وراء الفردوس" بدأت كمحاولة لإظهار صورة عايشتها فى طفولتى فى إحدى المدن الكبيرة بالريف المصرى.

وأوضحت أن الريف المصري منطقة غير مطروقة فى الكتابة، فريف الرواية مختلف حيث يمثل قرية صغيرة أقرب إلى روح المدن وترصد الرواية فترة الثمانينات والتحول من الزراعة إلى الصناعة وما أحدثته مصانع الطوب فى الريف من تغيرات.

وقرأت منصورة جزءا من روايتها تحت إلحاح الحضور : " كثيرا ما أشعر أنى غير طبيعية.. مجنونة بشكل أو بآخر، لكنه ذلك النوع من الجنون الذى يصعب الإمساك به، أو ملاحظته من جانب المحيطين. أنا وحدى أشعر بهذا الجنون الأليف الذى ينمو بهدوء ودأب داخلى، يبدو كسرطان كامن يأكلنى من الداخل، بالأحرى جنونى ليس هو السرطان الذى يتغذى على، إنما أنا نفسى ذلك السرطان الذى يتوغل فى ذاته، أصبحت أنا خلية سرطانية نشطة فى جسد ضعيف هو جسدى".

وأشارت الكاتبة الي أن الكتاب من غير قارئ كتاب ميت، ولكن كيف ينظر القارئ ؟، فهناك كتاب يتعالون على القراء ولكننى أزعم أن قراء الرواية فى مصر مثقفين جدا، ولا يوجد لدينا شريحة القارئ العادى سوى قراء الصحف.

وفي إطار متصل رفض الكاتب والأديب الكبير جمال الغيطاني في كلمته أي تدخل علي أي عمل إبداعي علي خلفية الفكرة التي طرحتها فاطمة البودى" بطبع الروايات طبعات شعبية تتم مناقشتها فى وجود الكاتب على أن تطبع نسخة أخرى بعد التعديل والتنقيح والمناقشة، وهل يقبل الكاتب أن يضاف إلى عمله أو يحذف منه ؟

وشدد الغيطانى علي أن العمل الأدبى أشبه بالمقدسات التى لا يجوز المساس بها، فيما نفت منصورة أى تدخل فى روايتها من قبل "محرر الدار" الذى استشهد بتجارب أدباء رفض التصريح عن أسمائهم أتوا له بنصوص ضعيفة لا تتفق مع أسمائهم الكبيرة، فنصحهم بحضور ورش العمل وتحسنت أعمالهم.

فيما وافق الكاتب الشاب محمد صلاح العزب علي الفكرة حيث أصر علي أهمية وجود هيئة استشارية أو محرر عام لدار النشر ينصح الكاتب ويطرح عليه وجهة نظره بما يغير من طبيعة العمل، وهو ما ذهب اليه الكاتب حمدى أبو جليل بضرورة وجود محرر لكل دار يتولى عملية المراجعة و التنقيح.

« طبعة ثالثة من وراء الفردوس طبعة عربية من "متاهة مريم" عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.. بيروت/ عمّان
صدرت منذ أيام طبعة جديدة من رواية"متاهة مريم" عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.. بيروت / عمّان.
حمل الغلاف الخلفي للطبعة الجديدة مقتطفات قصيرة من مقالات عن الرواية لكل من محمود أمين العالم، صبري حافظ، محمد الشحات، ويوسف رخا:
"هذا العمل الأدبي لا يمثل روح المغامرة في الابتعاد عما هو معروف في الأساليب الروائية وأنماط التعبير المألوفة فحسب، بل يكشف أيضاً عمق التجربة الاجتماعية والنفسية بأسلوب روائي رائع. تقدم لنا "متاهة مريم" بعداً جمالياً جديداً، لذلك فهي تجاوز حقيقي لما أصبح مقبولاً ومتوقعاً في هذا النوع الأدبي".

محمود أمين العالم

هذه الرواية تواصل المنهج السردي الذي بلورته منصورة عز الدين في مجموعتها القصصية الأولى، والذي يمّحي فيه الخيط الفاصل بين الحلم والواقع، وبين الوهم والحقيقة، وبين المتخيل والمعاش التي تعد كلها وجوهاً متعددة، بل ومتكاملة للتجربة عندها. لكن هذا المنهج يكتسب هنا بعداً فريداً يجعلها من أكثر روايات الجيل الجديد من الكاتبات انشغالا بما دعوته بالهاجس الكياني أو الأنطولوجي الذي تعيد فيه البطلة تمحيص مفردات حياتها من أجل اكتشاف هويتها، أو استيعاب حقيقة تاريخها الشخصي.

د. صبري حافظ

"متاهة مريم" نص شُيِّد على التمنع لا التمتع، المراوغة لا المباشرة، الأثر النيتشوي لا الفعل الأرسطي، الشيطنة لا النبوة، المتاهة لا الصراط المستقيم.

د. محمد الشحات

استثمرت منصورة عز الدين تراثها العائلي في إعادة اختراع العالم: فجرت علاقة بنت الريف بالمدينة بعيداً عن أي فرضيات مستهلكة حول "الأقاليم" أو "المرأة". وبإلغاز لا يستتبع ضعفاً في التركيز، عرّت كل شيء – الجنون، الموت، الأنوثة – دون أن تكشف سراً واحداً من أسرار نصوص أشبه "باللاڤا لامپ"، ذلك الفانوس البيضاوي الذي يسخر الكهرباء، لا للإنارة، بل للتلاعب بالضوء الملون.
يوسف رخا


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !