مواضيع اليوم

مائة أديب مصرى (52- 100) صلاح ذهنى

الدكتور صديق

2011-05-27 11:34:07

0

ولد عام 1910 وهو أحد رواد القصة القصيرة في مصر

حيث ألف أكثر من ثلاثمائة قصة قصيرة ..

صدرت له إحدى عشرة مجموعة قصصية هي

: (في الدرج الثامنة – من الماضي – ضحكات أبليس – ذات مساء – رئيس التحرير – الكأس السابقة – أقوى من الحب – الأيام الجميلة – سحابة صيف – جاء الخريف – شارع الذكريات )

وله كتاب في النقد يسمى باسم " مصر بين الاحتلال والثورة "

وكتاب آخر عن السينما ..

وله مسرحية مترجمه ..

كما ترجمت له بعض الأعمال إلي اللغتين الإنجليزية والفرنسية

..ومرض، فسافر إلى لندن متداوياً، فتوفي بها . عام 1953م وعمره 43 سنة
 

من أهل القاهرة. تعلم بها،

وعين أميناً لدار ( الأوپرا )

 وفي الذكرى الثامنة لوفاته، أصدر كبار كتاب القصة مجموعة من القصص تخليداً لذكراه.

تفاصيل المعركة الكبرى بين سيد قطب وصلاح ذهنى بسبب «محفوظ وتيمور»


المصري اليوم : 01 - 10 - 2009
 

 

قبل أن يتحول سيد قطب إلى مرجع مهم للإخوان المسلمين، كان قبل ذلك شاعرا وناقدا وله دراسات نقدية وقصائد ومعارك أدبية أشهرها السجال الساخن بينه وبين صلاح ذهنى حول أدب محمود تيمور ونجيب محفوظ. وكانت لمحفوظ آراء معروفة حتى نهاية حياته عن سيد قطب كناقد أدبى إذ كان يراه ناقدا من الطراز الرفيع، وقال عنه إنه عاش حياتين ومات ميتتين.
فى 16 أكتوبر 1944 كتب القاص والناقد صلاح ذهنى مقالا فى مجلة الرسالة بعنوان «سيد قطب بين تيمور ونجيب محفوظ» معلقا على مقالات ثلاثة نشرها قطب حول أدب تيمور ونجيب محفوظ فى نفس المجلة، وكان هذا المقال بداية معركة بين كاتب المقال، وقطب، حيث استخدم ذهنى أسلوبا قاسيا أغضب قطب وجعله يقوم بالرد عليه، وكان الرد شرارة مقال جديد أكثر قسوة كتبه ذهنى، وصفه فيه بأنه قضى ما يقرب من العشرين عاما كظل للعقاد فى ساعة الظهيرة، كما أنه لم يكن الظل المستقيم، تاركا الحكم الأخير للقراء،
أما قطب فاختتم تلك المعركة ذاكرا أنه لا يملك أن يتمادى فى الحديث مع صلاح ذهنى أكثر مما فعل حيث لا موضوع للحديث غير الشتائم والسباب، مشيرا إلى أن ذهنى عجز بإنتاجه القصصى أن يكون موضع حديث أحد فى الصحف، وردا على وصف ذهنى له بالظل، قال إنه لا يتبرأ من العقاد عكسه الذى تبرأ من تلمذته لتيمور. الطريف فى تلك المعركة أن محمود تيمور ونجيب محفوظ لم يتدخلا فيها بكلمة واحدة ولا فى أى من جولاتها واكتفيا بمتابعة الخناقة التى اندلعت بسببهما.
ومما كتبه صلاح ذهنى ردا على سيد قطب: «نشر الأستاذ الناقد سيد قطب مقالين عن القصة فى مجلة (الرسالة) الغراء تحدث فى أولهما عن أدب محمود تيمور، وعرض فى الثانى لقصة الأستاذ نجيب محفوظ (كفاح طيبة) وبقدر ما أثار مقاله الأول دهشتى، فإن مقاله الثانى قد خفف من هذه الدهشة، وأحالها إلى أسف عميق للوقت المضاع الذى صرفته فى قراءة المقالين -وكلاهما عن القصة- متوقعا مرجو الفائدة من مقالين لناقد أشهد أنى طالما قرأت له فى النقد أبحاثا طيبة،
أما الدهشة فكان مبعثها حيرة ناقد يفهم فى القصة أمام فن الأستاذ تيمور وأمام الطائفة (ولا أقول المدرسة، فقد أوقع هذا اللفظ الأستاذ سيد قطب فى سلسلة من الأخطاء) التى يمكن أن يوضع بين أفرادها»، وأشار ذهنى إلى أن تيمور يعد واحدا من رواد المذهب الواقعى وأن هذا أمر غير مختلف عليه، ولا يدعو إلى حيرة سيد قطب وبحثه عن خانة مذهب أو مدرسة يضع تيمور فيها، فى حين أنه وضع توفيق الحكيم فى خانة صاحب مذهب القصة وليس له فى القصة ناقة ولا جمل، وما كان فيها صاحب مدرسة،
فضلا عن أنه أقحم المازنى فى سلك كتاب القصة، وليس المازنى صاحب مذهب فى القصة أيضا، بل إنه أقحم يوسف جوهر فى مدرسة موباسان دون أن يكون لجوهر مؤهلات ولا حتى طلب التحاق، فى الوقت الذى يحق فيه لتيمور أن يدخل مدرسة موباسان عن جدارة واستحقاق.
وأضاف ذهنى: قطب أخطأ حينما عاب على محفوظ بعض الهنات أو الأخطاء التاريخية فى رواية «كفاح طيبة»، ونصحه بأن يعيد قراءة المجمل فى تاريخ مصر الذى يستطيع أن يحصل عليه ويقرأه بسهولة، هذه الهنات التى كشفها الأستاذ سيد قطب إنما هى حقائق تاريخية لا تقبل الجدل، وكل ما كشفه الناقد هو حاجته للكثير من الاطلاع والتريث والصبر الذى يجنبه حيرة هى أقرب شىء للجهل، ويجنبه أخطاء إن تكررت فقد تدعو الكثيرين من أمثالى ممن أعجبوا بأبحاثه الماضية، إلى إعادة النظر فى كل ما رواه على أنه حقائق.
وما إن نشر ذهنى مقاله حتى احتشد له سيد قطب وانبرى يرد عليه غير أن قطب لم يجد ما يستحق الرد سوى اللهجة الشديدة التى لجأ لها ذهنى حتى إنه وصفها بالبذاءة فكتب يقول:«لم أفاجأ برد الأستاذ صلاح ذهنى فى عدد (الرسالة) الماضى ولكننى فوجئت بلهجة هذا الرد، فالحقائق يمكن أن تقال دون أن يحتاج قائلها حتما إلى البذاءة».
وفند قطب اتهامات صلاح ذهنى فقال إن تيمور لا يقصر محاولاته على الأقصوصة إنما يحاول معها القصة والرواية، وإن حكاية المدارس الفنية لا تستحق الحديث، وإن مقارنة رواية «عودة الروح» برواية «كفاح طيبة» غير ذات موضوع لأن هذه حول مصر القديمة، وتلك حول مصر الحديثة وإن المازنى كاتب قصة، شأنه شأن توفيق الحكيم، وليس الاثنان دخيلين على هذا الفن، مشيرا إلى أن جوستاف لوبون كان مرجعه فيما يخص التاريخ،
أما كون اسم أحمس مشتقا من الحماسة، فليس هناك ما يثبته، وقال قطب «ولا يكفى أن يقره العلامة السيد صلاح ليصبح يقينا لا شك فيه، وأما بلاد بونت هى الصومال فهو محق فى هذا، وأنا مخطئ والمسألة أهون من كل هذا التبجح العريض» وأضاف قطب أن ثمة سببين أثارا صلاح ذهنى وهما «إن إشارتى إلى قصصه لم تكن مما يرضيه، فأنا إذن لا أصلح للنقد، ولكننى كنت أصلح ولا شك يوم كنت أجامله فأكتب عنه كلمة تشجيع، وكان على الأستاذ القاص أن يعرف أننى شجعته فى البدء منتظرا خطواته إلى الأمام،
ولم يكن معقولا أن تظل لغة التشجيع وهو يخرج كتابه الرابع فلا يبدو أن هناك خطوة وراء الخطوة الأولى، ولا يزيد على أن يظل مبتدئا حينئذ لم يكن بد من التنبيه الرفيق، وقد فعلت فأثاره كل هذا الهياج، وأثاره ثانيا أننى لم أرض تيمور، وهو يحس بينه وبين نفسه وإن أنكر كل الإنكار فى أحاديثه، أنه ظل باهت لتيمور، وأن له خصائص فى متحف الشمع، مع الفارق بين الأستاذ والتلميذ، فهو ما يدافع عن نفسه حين يتخفى وراء أستاذه،
أما تنصله الشديد العنيف من هذه التلمذة فشىء متروك لأخلاق هذا الجيل، وبعد فإن إعزازى الشخصى البحت لصلاح هو الذى يدفعنى لأن أناقشه، وإلا فقد كنت أعرف يوم كتبت عن تيمور أن هناك صلاحا وعشرة صلاحات أخرى، سيعدون أنفسهم خونة إذا لم يشتموا هذا الذى لا يتملق تيمورا».

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !