مواضيع اليوم

مائة أديب مصرى ( 3- 100) محمد عبدالحليم عبدالله فى ذكرى رحيله 30 يونيو

الدكتور صديق

2011-05-20 12:16:58

0


بذكرى وفاته..
محمد عبدالحليم عبدالله أمير على عرش القلوب

 


محمد عبد الحليم عبد الله

محيط -مي كمال الدين

تمر اليوم الذكرى التاسعة والثلاثون لوفاة الأديب الكبير محمد عبدالحليم عبدالله والذي يعد واحدا من أهم الأقلام التي كتبت الرواية في الأدب العربي الحديث، وقد حرصت السينما على تجسيد معظمها نظراً لما تتمتع به من ثراء في الأحداث والشخصيات.ولد عبدالحليم عبدالله في مارس 1913 بقرية كفر بولين التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، أتم حفظ القرآن الكريم بكتاب القرية، تلقى تعليمه الأولى في دمنهور ثم أتم تعليمه الثانوي في القاهرة، والتحق بعد ذلك بكلية دار العلوم وتخرج منها عام 1937، وخلال دراسته كتب أولى تجاربه الروائية "غرام حائر" إلا أنها لم تنشر إلا بعد وفاته.


بدأ نشاطه العملي كمحرر بمجلة مجمع اللغة العربية، ثم أصبح رئيس تحرير لها، كما عين مساعداً لسكرتير عام نادي القصة، وجمعية الأدباء عام 1963، وعضو مجلس إدارة جمعية الأدباء عام 1967.


بدأت موهبته الأدبية في الظهور أولاً من خلال كتابته للشعر إلا انه مالبث أن تحول لكتابة القصة والرواية، وكانت أولى رواياته صدوراً هي "اللقيطة".


شهدت الفترة ما بين 1947 – 1970 مجموعة من الأعمال القيمة التي قدمها الأديب الراحل كإرث أدبي قيم للمكتبة العربية تمثلت في سبع وعشرين رواية، تحول أغلبها إلى أفلام سينمائية مثل ليلة غرام عن رواية "اللقيطة"، وعاشت للحب عن روايته "شجرة اللبلاب"، وغيرها من الأعمال الأخرى التي حملت الاسم الأصلي للرواية مثل غصن الزيتون، سكون العاصفة، الليلة الموعودة.

 

ونظراً لقيمته الأدبية والثقافية تم تكريمه في أكثر من مناسبة حيث منح جائزة مجمع اللغة العربية عن رواية "لقيطة" 1947، وجائزة وزارة المعارف عن قصة "شجرة اللبلاب" عام 1949، جائزة إدارة الثقافة العامة بوزارة المعارف عن رواية "بعد الغروب"عام 1949، جائزة الدولة التشجيعية عن قصة "شمس الخريف" عام 1953، وجائزة دار الهلال عن قصة "ابن العمدة"، كما منح اسمه بعد وفاته وسام الجمهورية عام 1972 بواسطة الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

وأنشئت مكتبة أدبية باسمه في قريته "بولين" بمحافظة البحيرة، وأقيم متحف بجوار ضريحه في قريته يضم بين مقتنياته المخطوطة الأولي لقصته "غرام حائر".

 



شجرة اللبلاب


رحل محمد عبدالحليم عبدالله عن عالمنا في الثلاثين من يونيو 1970 عن عمر يناهز السابعة والخمسين بانفجار في المخ، بعد أن قدم للمكتبة الأدبية والسينمائية عديد من الأعمال القيمة نذكر منها بعد الغروب، شمس الخريف، الجنة العذراء، للزمن بقية، شجرة اللبلاب، الضفيرة السوداء، عودة الغريب، غرام حائر، قصة لم تتم، لقاء بين جيلين، الوشاح الأبيض، الماضي لا يعود، شمس الخريف، أسطورة من كتاب الحب، ألوان من السعادة، وغيرها إلى جانب عديد من القصص القصيرة، وترجمت أعماله إلي العديد من اللغات مثل إنجليزية والفارسية، والفرنسية وغيرها، كما تحولت معظم رواياته إلي أفلام سينمائية.

 

جولة في بعض أعماله

 

"حلم أخر الليل" هي مجموعة قصصية نشر معظمها في الفترة ما بين أواخر الأربعينات وأوائل الستينات، بعدد من الصحف والمجلات أبرزها المصور، روز اليوسف، التحرير والثورة وغيرها من الصحف والمجلات التي تهافتت على نشر إنتاجه الأدبي، ويقول الأستاذ الجامعي والأديب حلمي محمد القاعود في مقدمة كتاب "حلم أخر الليل" أن هذه المجموعة تعيدنا إلى ذلك الفن الجميل الذي نفتقده كثيراً في الإنتاج القصصي المعاصر، وأنها تقودنا بيد حانية إلى ذلك العالم الرحب الذي نرى فيه المشاعر الإنسانية متدفقة بالحياة والأمل، وتتحرك فيه الشخصيات من زاوية الرغبة في بناء المستقبل، وليس من زاوية كراهية العالم ومن فيه.

كما يقول القاعود أن عبدالحليم عبدالله ينطلق في هذه المجموعة – كما في كل أدبه تقريباً – من رغبة قوية في معانقة الإنسان الذي يتميز بالعاطفة الصادقة والوجدان الصافي، والإحساس المرهف وهي رغبة يغذيها حسه الإسلامي الذي ينحاز للإنسانية ويتعاطف معها في حالات قوتها وضعفها،وقد قام القاعود بتأليف كتاب عن السيرة الذاتية لمحمد عبد الحليم عبدالله بعنوان "الغروب المستحيل".

 

تدور أحداث روايته "اللقيطة" حول "ليلى" التي ولدت لتجد نفسها طفلة لقيطة سقطت في بحر الحياة وبين أمواجها المتلاطمة، ومع حملها لذنب لا يد لها فيه أنها ولدت بلا هوية فهل يمنحها المجتمع هوية، أم سوف يصر على إبعادها، وخلال أحداث الرواية تبحث ليلى لنفسها عن مكان في هذه الحياة وعن أهل لتكون واحدة من أشخاص المجتمع الشرعيين.


وفي "غصن الزيتون" يصور المؤلف طبيعة النفس البشرية والتي تتفاعل فيها نوازع شتى ملائكية أحياناً، وشيطانية أحيان أخرى، من خلال بطل الرواية المدرس الشاب الذي يمرّ بتجربة عاطفية تتعرّى من خلالها نفسه المتنازعة الأهواء والرغبات، والذي كان يلتقي بزملائه وتدور بينهم الأحاديث عن الحب في فسحة الظهر بعد الغداء، أو عندما يلتقوا في المساء على القهوة القريبة، وكان يشارك في أحاديث الهوى بنقاش بارد، لا يتناسب مع حرارته الحقيقية.


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !