مواضيع اليوم

ماء زمزم

عوني عارف ظاهر

2010-11-14 14:01:12

0

ماء  زمزم

ملايين من "أكواب البلاستك";كاسات توجد قريبة من  برادات خاصة تستهلك يوميا في الديار الحجازية في مكة والمدينة المنورة ،حجاج ومقيمين ومعتمرين  يشربون الماء  بها ويتمتمون بنعمة من الله وفضله ....وعندما يغادرون يحملون ولمسافة قد تصل عدة ألاف من الكيلو مترات   الماء "ماء زمزم "لكي يقدم بأكواب منمقه وفناجين مزركشة ،لمن جاء من الأهل والأصحاب ليقول للحاج العائد :حجا مبرورا وسعيا مشكورا وتجارة لن تبور...
أكواب ترفعها بيمينك من الجهة اليمين للبراد وترمي بها في انبوبة خاصة باليسار لتجمع ويعاد تصنيعها ...

ادناه الصوره العليا والتي تليها هذه مصانع تلك الكاسات


قال الشاعر محمد بن العليف رحمه الله وهو يرجو زيارة مكة المكرمة

ألا ليت شعري هل أبيتن لــيلة

وأضحى ويهناني هناك مقيـل

وهل أردن من حوض زمزم شربة

تميت سقامي فالفؤاد علــيل

وقال الشاعر / محمد ضياء الدين الصابوني

وزمزم ماؤها يطوى غليلي

ويشفى كل ذي سقم عليل

فإن رمت الشفا فاحرص عليها

فما لك غير زمزم من سبيل

زمزم بئر فجرها جبريل عليه السلام بأمر من الله تعالى تكريما لأم إسماعيل ورضيعها اللذين تركهما نبي الله إبراهيم عليه السلام بواد غير ذي زرع عند بيت الله المحرم و عندما هم بالانصراف فزعت هذه السيدة الصالحة من قفر المكان و خلوه من الماء و النبت و السكن
فجرت وراء زوجها تسائله : إلى من تكلنا ؟ إلى من تتركنا في هذا المكان القفر ؟
قال :إلى الله عز و جل
قالت : قد رضيت بالله عز و جل ثم سألته بثقتها فيه و يقينها بأنه نبي مرسل : آلله أمرك بهذا ؟
فأجاب بنعم و استمر في سيره حتى غاب عن زوجه وولده فاستقبل بوجهه البيت و دعا الله لهما بالأنس و الرزق و الستر
وقفلت أم إسماعيل راجعة و هى تقول : إذن فلن يضيعنا وردا على هذا الإيمان العميق بالله و اليقين الصادق بقدرته ورحمته و معيته أكرمها ربنا تبارك و تعالى بتفجير هذه البئر المباركة بغير حول منها ولا قوة !! ماء زمزم هو ماء طاهر نقي خالي من أي
شوائب تعكره ،، ورغم كل الزمن الذي مرَّ عليه ،، لكنه ما يزال يحتفظ بنفس نسب مكوناته من
الأملاح والمعادن منذ أن ظهر للوجود حتى هذا اليوم ،، وهو نبع لا ينضب بقدرة الله !!

ويقع بئر زمزم، على بعد 21م من الكعبة المشرفة وأفادت الدراسات
أن العيون المغذية للبئر تضخ ما بين 11 إلى 18.5لترا من الماء في الثانية.

 

والشهير عن ماء زمزم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام الطُّعم، وشفاء السقم ) رواه الطبراني في الكبير.
- وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( زمزم طعام طُعم وشفاء سقم ) رواه البزار بإسناد صحيح.
- وعن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ماء زمزم لما شرب له ) وزاد الحاكم في المستدرك من حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: ( فإن شربته تستشفي به شفاك الله، وإن شربته مستعيذاً أعاذك الله، وإن شربته ليقطع ظمأك قطعه الله ).

في بحث أجراه الدكتور "محمد عزت المهدي" ،، (( أستاذ الجيولوجيا بجامعة عين شمس بمصر )) منذ سنوات ،،
أكدت أبحاثه أن ماء زمزم ينفرد بخصائص تميزه عن جميع أنواع المياه في العالم من بينها : انه لا يتعفن ولا يتغير طعمه أو لونه أو رائحته ، بالإضافة إلى ذلك فإنه من أعظم المياه المعدنية المستخدمة في العلاج والاستشفاء على مستوى العالم . ومن الأمور العجيبة في ماء زمزم انه حلوالطعم ( رغم زيادة أملاحه الكلية ) فلا يشعر من يشربه بملوحته العالية , ولو أن نسبة الأملاح الموجودة في ماء زمزم كانت في أي ماء آخر لما استطاع احد أن يشربه !!إنه مـاءٌ رباني يجري على أرض البشـر !!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات