مواضيع اليوم

مئة اوربي ولا عربي واحد

حنان العراق

2010-05-31 11:35:17

0

عزيزتي البسي المايوه او البكيني .."لو كنتي في اجواء اوربيه خاليه من النموذج العربي"

تكلمي مع الشباب ولا تترددي .. " لاتخافي ان تكلمي شاب اوربي بل تجنبي الحديث مع الشاب العربي"


عباره قد نسمعها من شخص عربي يعيش في الشرق الاوسط .. انسان واعي وله صيته وسط المدينه التي يعيش بها ويُحلف بشرفه وشرف أبنائه ..

متى نسمع هذه العباره وتصدر من فمه ويقولها بكل ثقه ؟


مثل هذه العباره ستصدر متوجهه الى ابنته او حفيدته التي تعيش في الدول الغربيه . . نجد ان الاباء ينصحون بناتهم بالخصوص بأن يتكلموا مع 100 شاب غربي ولا شاب عربي واحد .. لماذا ؟

العرب بطبيعتهم اصبحوا عبأ على البنات العربيات فلم يكفوا من التحرش بهن .وما يفترض بأن الشاب العربي له غيره على ابنة بلاده .. لكن مايحدث هو العكس للأسف ..

وحقيقه سمعت بها اكثر من مره وفي اكثر من مكان في الاماكن العامه الاوربيه .. البنت العربيه لايتحرش بها شخص اوربي بل من يتحرش بها شخص يعرف بأنها عربيه ربما لشكلها او بسماعه لكلمه عربيه تقولها .. سنجده متوجها بسرعه ليتحرش بها ويغازلها بعدة كلمات .. والطريف  والمخزي والمؤلم  ان  نفس الشخص العربي لايجرؤ  على ان يفعل فعلته القبيحه  مع شابه من اصول اوربيه وملامحها غربيه خوفا منها اولا  ومن القانون ثانيا .. مع العلم ان الشابه الغربيه قويه وسترده في مكانه ما ان تجرأ بشيء غير اخلاقي تجاهها عكس الشابه العربيه  ..

فالأخيره وما  ان تحرش بها احدهم تصمت وتقول عيب لا لفضيحة نفسي .. فالظروف جعلت الضحيه ضعيفه وسلبت منها القوه التي تدافع بها عن نفسها .

العيب ليس بالفتاة فقط  بل بالشباب الذي يحيط بها ويتقنص الفرصه لأيذائها بشتى الطرق ..

حقيقه اتعجب من ذلك الرجل الذي سمح لأبنته في دول الغرب مالم يتقبله منها في الشرق .. ليس لفعله تحديدا  , بل لتفكيره الذي لازال قائما . فلو يعود بنا الزمان لنجد ان ابائنا واجدانا اختلفوا عن اليوم في افكارهم ..

اجدادنا لم يعيشوا حياتهم مثل حياتنا بل كانت لهم من الحريه ماجعلت الثقه بالنفس عندهم عاليه ومن ثم جعلتهم يربون اطفالا لايخاف عليهم ..

شخصيا واقولها ان والدي لم يمنعني يوما من محادثة شاب .. كونه واثقا مني وانا مسؤؤله من هذه الثقه واعتز بها من ناحيه واخرى فأنا اعرف مصلحتي اكثر من غيري فليس من المعقول ان يكون والدي او شخص اخر  احرص مني على نفسي ..

وان كانت الفتاة لاتعرف مصلحتها لابد وان نجد من يقدم لها النصيحه هنا وان ماتقوم به ليس بالصحيح لكن يبقى كيف ومتى .

احيانا اتكلم مع صديقه لي تقول بأن اسرتها منغلقه جدا ووالدها لم يسمح للبنات بكلام اي شاب مهما كان حتى من الاقارب ..

مقارنه معي فأن حياتي لم تكن هكذا والفرق بيني وبين صديقتي

ان في مخيلة صديقتي لحد هذا اليوم وهي اليوم" أم لأطفال"    صوره مرعبه حملتها منذ الطفوله جعلت منها كائن يخاف الوقوف بجانب شاب في المصعد مثلا او البقاء معه في غرفة الانتظار في عيادة مثلا .

على العكس الشابه لو تطلعت على الجنسين وتعاملت معهم ستكون اكثر معرفه بالمحيط الذي حولها ولم يضحك على عقلها اي احد ..

اما تلك التي تمنع منذ الطفوله من الاختلاط ستكون ضعيفه ولا اقصد جرح المشاعر هنا لكنها ستكون ساذجه لدرجه ربما تجعلهما ضحيه سهله ..

اتمنى من الاهل ان يعطوا ابنائهم الفرصه لكي يواجهو ا الحياة بأنفسهم ليجربوا مضارها ومنافعها بأنفسهم هذا من مايجعل اطفالهم اكثر ثقه واكثر استعدادا لمصارحة الاهل بالامور التي تصادفهم في حياتهم ..

لا اقصد اهانة المواطن العربيي والشاب العربي بالتحديد فبالتأكيد هناك شباب عربي خلوق نفتخر به ..

 






التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات