مؤهلات مٌستبعدة
ثلاثة عشر عام وملف خريجات كليات المجتمع حائرٌ بين التسويف وألم الإنتظار , معاناة لا مثيل لها وكأن القائمين على ملف التوظيف بالقطاع الحكومي أو القطاع الخاص أصيبوا بالشلل فلا تحرك جاد ولا نٌطق بكلمة حق تٌنهي معاناة تمتد فصولها لتشمل فئة الجامعيات القديمات العاطلات عن العمل .
ملف خريجات كليات المجتمع حملن مؤهلاتهن متجهاتٍ صوب وزارة الخدمة المدنية فكانت النتيجة عدم مطابقة المؤهلات فركبن مركبة الأمل التي توقفت بالقرب من أسوار وزارة التعليم التي لم تفتح أبوابها لهن فالرد كان لسنا مسؤولين عنكن كخريجات ؟ ردود مٌجحفة بحق فئة أتجهت لذلك النوع من التعليم الأكاديمي رغبةً في خدمة وطنِ يفتح ذراعية لطالبي الرزق من الشرق و الغرب , سنوات دراسية بلا مكافأت ودورات ومؤهلات وعمر يجري بلا توقف ولسان الحال يقول إلى متى وإستجداء الوظيفة التي هي حقٌ وليست مكرمة !.
تجاهل وسائل الإعلام لقضايا الخريجين والخريجات العاطلين والعاطلات عن العمل ليس جديداً على المجتمع فلو كانت وسائل الإعلام تمتلك الشفافية والمصداقية لوقفت خلف القضية حتى النهاية لكنها أثرت الوقوف على رصيف الحياد الذي لا طعم له ولا لون , مفارقة عجيبة بزمن العجائب فقبة مجلس الشورى تضل شخصية أقترحت إنشاء تلك الكليات لحاجة سوق العمل بالقطاعين الحكومي والخاص لكن تلك القبة لم تتسع لطالبات التوظيف الراغبات في مناقشة ذلك العضو فقد ضاقت وهي واسعة بكل فكرةٍ عقيمة لا جدوى منها ؟
دراسة بلا مكافأت ومؤهلات بلا تصنيف وقوائم انتظار على رصيف البطالة الذي أصبح كابوساً يٌطارد كل من أراد الإلتحاق بالتعليم الجامعي أو التقني , البطالة النسائية أشد مرارةً من البطالة الذكورية فالخيارات أمام الخريجات والنساء بشكل عام محدودة عكس الذكور الذين مع تعدد الخيارات تبرز مشكلة قلة الرواتب وسياسية تطفيش الموظف السعودي بالقطاع الخاص ؟
خريجات كليات المجتمع لا يطلبن شيئاً ثانوياً ولا يسألن حاجة ليست لهن بل هن طالبات حق وصاحبات قضية وبنات وطن وعزيزات نفس كيف لا وهن المتعلمات الصابرات المٌثابرات فمتى تلتفت لهن ياوطن الإنسانية والحزم والعزم !
التعليقات (1)
1 - شكرآ أخي رياض
فهيده الشمري - 2016-05-16 15:14:59
مقال موجز يرصد مدى معانات خريجات كلية المجتمع مع الوزارات الظالمه.