مواضيع اليوم

مؤلفات الكوراني...والنفس الفارسي

علي الكاتب

2012-09-05 17:02:37

0


في زمن ما حين كنت صغيرا في مطلع الثمانينيات وقع بيدي كتاب(عصر الظهور)لمؤلفه علي الكوراني ولازلت أتذكر وكأني اقرأه الآن ذلك الإحساس الغريب الذي اجتاحني وأنا أتصفح هذا الكتاب وعلى صغر سني وقصور مداركي إلا أني رميت الكتاب من يدي متذمرا ومشمئزا من الاسلوب العنصري الذي طرح به الكاتب عقيدة مهمة لدى المسلمين وقلت بنفسي حينها أي حقد هذا على العرب والعروبة؟وأي تزييف للحقائق يجري على يد هؤلاء المحسوبين على عقيدة آل البيت(عليهم السلام).
هنالك صارعندي عشرات علامات الاستفهام وأنا الاحظ إن الكاتب علي الكوراني جعل من الفرس المحور الأساسي في حركة الظهور وأخفى بتعمد واضح أو اغفل وتغافل عن دور العرب في الحركة المقدسة للإمام(عجل الله تعالى فرجه),قد أكون حينها امتعضت لهذا الإغفال بحكم الدم العربي وبحكم ما كنت أعرفه من هنا وهناك عن قضية الإمام المهدي فأصبحت عند قراءة كتاب الكوراني في موقف لابد إن احدد فيه مسارا محددا بقبول طرحه أو رفضه.
اتضح لي لاحقا وجود البعد السياسي والعنصري في مؤلفاته السابقة واللاحقة وعلى الرغم بأنه لبناني الأصل إلا إن الحكومات الإيرانية عرفت كيف تستميله وتجعله عميلا مهما لها إذا ما علمنا انه قد تم توجيهه وتذليل كل الصعاب أمامه من أجل أن يوهم القراء انه متخصص بقضية الظهور المقدس وبالتالي تمادى جدا بطروحاته الشاذة العنصرية محاربا كل ماهو عربي مكملا حلقة صنعتها إيران من أجل الحرب على العروبة سواء ميدانيا(عسكريا)أو فكريا وعقائديا ومخابراتيا وحتى رياضيا والحوادث كشفت جليا ما أقول ولا يوجد تجني بذلك فمن حرب الثمان سنين إلى التدخل في شؤون العراق خصوصا بعد الاحتلال إلى هيمنة إيران على الحوزة العلمية في النجف وتنصيب عملائها إلى قطع الأنهر والروافد واحتلال الأراضي وإغراق السوق ببضائع إيران ومحاربة الإنتاج الوطني إلى مضايقات العراقيين الزائرين لمرقد الإمام الرضا(عليه السلام)إلى الدور الأعظم بتنصيب حكومات عميلة لها في العراق ثم دعم المليشيات الإجرامية كعناصر جيش مقتدى ومليشيات المجلس الأعلى وحزب الدعوة وقيس الخزعلي والقاعدة, هذ النهج مع الحرب الفكرية من خلال تجنيد الكوراني ومن على شاكلته كي يدسوا أفكارا عنصرية تشيد بالفرس وتنتقص من العرب من جهة والاتجاه الآخر هو محاربة كل مفكر أو مصلح عربي وخير مثال ماتعرض له المفكر العربي الإسلامي محمد باقر الصدر والدور الإيراني المعروف في محاربته.
ومع التقدم التكنولوجي والإعلامي جندت إيران علي الكوراني لطمس الحقائق فأخذت تلمعه وتزوقه بعدة فضائيات في برامج موجهه تهدف كما أسلفنا تشويه الدور العربي في قضية الإمام المهدي لابل تشوه هذه القضية العالمية ,
فبدء يطرح أفكاره الخبيثة العنصرية مستغلا عدم وجود إعلام مضاد يطرح الحقيقة باسلوب علمي وان وجد فهو عبارة عن إعلام مغرض ينتقص من أصل القضية لا من نظريات تطبيقها الخاطئة وبالتالي كان هو الآخر كالكوراني وفكره.
في آخر حديث للكوراني اتضح تسييس أفكاره خدمة لإيران عندما تناول قضية تسليح العشائر والشباب لمواجهة ما أسماه الجيش الحر الذي كما يقول سوف يفتك بالعراقيين وبهذا لم تفت عليه فرصة دلو دلوه بإثبات عمالته لإيران من خلال تأييده لفكرة التسليح وتأييده لبعض من أفتوا بذلك,وهنا يظهر التوجيه المتعدد الجوانب وعلى كافة الأصعدة بتضخيم إعلامي وميداني لهذه القضية لتحقيق مآرب كلها تصب بمصلحة إيران أما مصلحة العراق وشعبه فالى جهنم.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !