مؤسسي الفتن والطائفية كالكرة بيد ابليس
بقلم :ضياء الراضيّ
الدور العدواني بالفكر والمنهج والفعل الذي يقوم به ائمة الضلال والشرك والنفاق في تشتت المجتمعات من خلال زرع بذور النفاق والفتن والطائفية وتعد من الامور التي هي اساس دمار المجتمعات وتفريقها وهذا ما فعله ائمة الدواعش وقادتهم حين هيمن هؤلاء الشواذ على البلدان الاسلامية ففرطوا بيها بطمعهم وخيانتهم وعمالتهم واليوم على نفس النهج سار احفادهم الدواعش الذي قتلوا ونهبوا وسلبوا وهجروا الناس وصادروا اموالهم فهذه النماذج المتسلطة والتي يعتبرها اتباعهم ائمة وقادة فانه هؤلاء هم احباب ابليس وجنوده وهم من ينفذ لإبليس وما يصبوا اليه وهو اضلال الناس واغوائهم من خلال ائمتهم الذي هم ادواته ويحركهم كيف يشاء وكما تصفهم الرواية كالكرة بيد الصبيان فان ابليس مهيمن ومسيطر على ائمة الضلال فانه يعلب بهم كيف يشاء ويحركهم كما يريد وهذا ما اشار اليه سماحة المحقق الاستاذ الصرخي الحسني خلال المحاضرة السابعة والعشرون من بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي بقوله :
)أئمة الضلالة في أيدي إبليس كالكرة في أيدي الصبيان
الرواية الثلاثون بعد المائة في صفوة الصفوة وتلبيس إبليس لابن الجوزي ، عن وهيب أو وهب بن الورد قال : "بَلَغَنَا أَنَّ الْخَبِيثَ إِبْلِيسَ تَبَدَّى لِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ لَهُ : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَنْصَحَكَ ، فَقَالَ : كَذَبْتَ أَنْتَ لا تَنْصَحُنِي ، وَلَكِنْ أَخْبِرْنِي عَنْ بَنِي آدَمَ ، فَقَالَ : هُمْ عِنْدَنَا عَلَى ثَلاثَةِ أَصْنَافٍ ، ... وَأَمَّا الصِّنْفُ الآخَرُ (الثاني) فَهُمْ فِي أَيْدِينَا بِمَنْزِلَةِ الْكُرَةِ فِي أَيْدِي صِبْيَانِكُمْ نُلْقِيهِمْ كَيْفَ شِئْنَا ، قَدْ كَفَوْنَا أَنْفُسَهَمْ ..."أقول : "وَأَمَّا الصِّنْفُ الآخَرُ فَهُمْ فِي أَيْدِينَا بِمَنْزِلَةِ الْكُرَةِ فِي أَيْدِي صِبْيَانِكُمْ نُلْقِيهِمْ كَيْفَ شِئْنَا ، قَدْ كَفَوْنَا أَنْفُسَهَمْ": " مَن هذا الصنف الثاني ؟ أئمة الضلالة ... الذين يؤسسون للطائفية الذين يدعون الناس للتقاتل فيما بينهم... هذا هو الصنف الثاني ، هؤلاء عبارة عن كرة في يدي إبليس وفي أيدي شياطين إبليس كما هي الكرة في أيدي الصبيان ، كما الصبيان يلعبون بالكرة فإبليس يلعب بأئمة الضلالة، ... أو غيرهم من الفاسدين المفسدين المنحرفين الضالين).انتهى كلام الاستاذ المحقق
ابليس اللعين يستغل أي شيء واي جهة تنصاع اليه وتنفذ له مخططاته ووساوسه وان هذا العين عنده الاساليب والطرق والاتجاهات التي من خلاله يسير على ضعفاء الانفس فمرة نراه يدخل للأنسان من خلال الخير فيغويه ويجعله مغترا بهذا الخير كعمل خير او عبادة وجاه فيدخل بالرياء فيحبط العمل ويذهب الاجر والثواب ومرة يكون من خلال الشر وهي سلوك الطرق الملتوية والطرق المشوهة فيحسنها اليه فنرى الانسان ينخرط بالمعاصي والشذوذ والظلم على رقاب الناس حيث نرى ان هؤلاء المتسلطون هم الاقرب الى ابليس بل احبابه لانهم كما اشرنا في بداية الكلام كيف هم الاسهل له ويحركهم كيف يشاء لما لهم من مكان وكيف يؤزون في المجتمع شن الفرقة والطائفية وما اكثرهم اليوم في زمننا العصيب ...............
مقتبس من المحاضرة (السابعة والعشرون ) من بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي للمرجع الأستاذ
6 محرم 1436 هـ - 31/ 10 / 2014م
https://f.top4top.net/p_72175hx21.png
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
التعليقات (0)