مؤسسات حكومية لاترفع علم العراق

استغربت كثيرا وانأ ادخل إلى مجمع الكليات التابع لجامعة الكوفة وحين وقعت عيناي على مرتفعات بياناتها وكانت أعمدتها المخصصة لرفع العلم العراقي لايعلو عليها سوى صدأ الحديد .

في بداية الأمر قلت بنفسي قد تكون هذه الكلية أو تلك قد قصرت سهوا أو عمدا بأن ترفع العلم العراقي فوق ينايتها ولكن تبدد هذا الاعتقاد حين اقتربت من بناية رئاسة الجامعة والتي تعلوها قبة وكان العمود المخصص للعلم خاليا منه في تصرف غريب من قبل هذه المؤسسة المهمة والتي تعكس ثقافة المجتمع العراقي عامة والنجفي خاصة لما للأهمية الكبرى للجامعات بما تحويه من موارد بشرية وعلمية ومادية ومعنوية .
ياترى من المسؤول عن عدم رفع العلم العراقي الذي هو رمز الدولة وهل إن الأمر مقصودا بعدم رفع العلم على أعالي بنايات المؤسسة العلمية المهمة وماذا يبرر القائمون والمسؤولون في الجامعة ووزارة التعليم العالي عن هذه الحالة وماذا سيكون انطباع الزائر الداخلي أو الخارجي وهو يتجول في الجامعة والتي تعد الاولى على جامعات العراق علميا بآخر تصنيف دولي؟
حقيقة حز بنفسي كثيرا إن يصل الحال بهؤلاء بان يتنصلوا من وطنيتهم وعندما راجعت نفسي وتبادر لذهني إن وزير التعليم العالي علي الأديب الذي هو من قيادات حزب الدعوة الحاكم المرتبط روحا وجسدا بإيران حينها أدركت إن المخطط محتمل إن يكون بتوجيه إيراني لإفراغ الروح من الحس الوطني لدى طلبة الجامعة وأساتذتها وموظفيها وبالتالي انتزاع الروح الوطنية من المجتمع عامة لمعرفتهم بتأثير الجامعة بالمجتمع من خلال أفواج الخريجين السنوية من الطلبة ومن خلال اثر الأساتذة والعلماء في المجتمع فعندما تنتزع هذه الروح من استاذ الجامعة وطالبها من خلال هكذا تصرف وغيره فمن السهولة إن تنتزع من المواطن البسيط وبالتالي إذا سكت الأستاذ والطالب على عدم رفع العلم العراقي على بناية تابعة للدولة العراقية فان المواطن البسيط سيلتزم الصمت لان القدوة رضا وصمت.ولا يستبعد بعد مدة إن نرى علم إيران على بنايات ومؤسسات الدولة العراقية بحجة أو باخرى وبطريقة وباخرى.