. مؤخرة فاتنة
الميل للجنس الناعم فطرة وغريزة والعكس ينطبق على الأنثى التي تميل لأبن آدم، تلك الغريزة السوية وجد لها الخالق ضابط متمثلا في الزواج فجميع الأديان تقدس ذلك الرابط الذي لا يتأثر بممارسات شوهت قيمته وافرغته من مضمونه ! الزواج عقد يقوم على الشراكة لا الإمتلاك عنوانه الرحمه والتعاون وتحقيق الاستقرار النفسي والروحي لطرفي العقد، في بيئات التصحر والجفاف العاطفي يكثر الشذوذ الجنسي من كلا النوعيين "ذكور، إناث"ويكثر الفجور باسم التعارف والحب والصداقة ويكثر النفاق والتدين المغشوش؟ كل ذلك سببه بسيط وهو التنشئة الخاطئة التي اعتمد منظريها على تغييب العقل ورفض المنطق!
العادات والتقاليد والفقه البدوي المتحجر عوامل جعلت من الأنثى جسد يتلذذ بإلتهامه الذكور فهي في تلك البقعه من العالم آله لقضاء الشهوة وتكاثر النسل وخدمة المنزل ، تلك العادات والتقاليد وذلك الفقه البدوي يركزان على الغريزة الذكورية وكأن الأنثى لا غريزة لها فكيف يكون لها غريزة وهي شياطن وجد لفتنة المؤمنين وجر المجتمعات نحو الهلاك والخسران المبين!
بمثل ذلك المنطق الأعوج وذلك التركيز الفارغ أصبحت الأنثى مطاردة محاصرة في كل مكان وزمان حتى دور العبادة والمصحات الطبية لم تسلم من المحاصرة ومن المطاردة ، الحرمان من الحقوق سدا لذريعة الانحراف يتماشى مع قاعدة أخف الضررين فالضرر اعطاء الأنثى حقوقها وحريتها وهذا منطق عقيم ولكي تبقى اسيرة ابتكر العلماء الثقات عقدة الولي والحجاب الإسلامي واضعين له شروطا ومقاييس فقلدت المجتمعات الثقات ودافعت عن الابتكارات دفاع المستميت !
الجسد الأنثوى وما به من إبداع وتكوين رباني ليس رجسا ولا فتنة بل هو جمال وقبلة عشاق وطهر وعفاف وابداع وشراكة فالمجتمعات الجافة تمارس النفاق وتدعي الفحولة وهي في مؤخرة الأمم والسبب تركيزهم على مؤخرة فاتنة وكأن ذلك الجسد ليس به الا تلك القطعة المثيرة ..
@Riyadzahriny
التعليقات (0)