مؤخرة الفنانة

مؤخرة الفنانة

بما أن مؤخرة المرأة مٌثيرة ومحفزة للشهوة والعقل الذكوري يتعمد مٌخرجي المسلسلات الدرامية على توجيه الكاميرا تجاه ذلك العضو المتمرد على مختلف أنواع الألبسة القطنية والغير قطنية , مؤخرة الفنانة "الممثلة " تهم البعض ممن يجلس بالساعات الطوال أمام شاشة التلفاز بحثاً عن لقطات مٌثيرة لمؤخرات بارزة , لكن هناك قلة بشرية لا يهمها مؤخرة الممثلة فكل الذي يهمها الحبكة القصصية للمسلسل والقضية التي يناقشها وانسجام الأدوار مع الشخصيات فمنظر ممثلة ترتدي بنطلون قطني يكاد يأكل المؤخرة لا يهم تلك النوعية من البشر الذين يجدون إيقاف العقل الذكوري عند حدوده المعينة الغير قابلة للذوبان بطوفان الإغراء الغير سوي , الدراما نوع من أنواع الفنون ووسيلة لها ايجابياتها وسلبياتها وأداة تواصل حضاري ومعرفي كغيرها من الأدوات الفنية والغير فنية لكن ومع الانفتاح الإعلامي وطغيان حالة الهيجان الجنسي في المجتمعات العربية لأسباب فكرية وتربوية واجتماعية تحولت الدراما إلى وسيلة إغراء جنسي وتحفيز شهواني وتفوقت على بعض الأفلام السينمائية القديمة والحديثة , كل المسلسلات الدرامية العربية وبلا استثناء تتنافس على إغراء المشاهد جنسياً وليس معرفياً فمن بين كل عشرة مسلسلات نجد مسلسل واحد خالي من الإغراء الجنسي المٌتعمد والمٌثير فمؤخرة الممثلة  وسيلة من ضمن عدة وسائل ولعل المؤخرة من أشد الأعضاء جذباً للمشاهد خاصةً إذا كانت تلك الممثلة تتعمد الجلوس أو المشي بطريقة ملفتة للعين الشهوانية أو كان المخرج يمتلك كمية يسيرة من أخلاقيات المهنة فيتجنب بقية الأعضاء تقديراً لأخلاقيات المهنة الحلقة المفقودة في عالم الفنون البصرية  ؟

هناك مشاهد غير مقصودة وهذه تكون في المسرح أما في الدراما والسينما فإن جميع المشاهد في الغالب مقصودة وبشكل متعمد ولا يوجد مبرر لطغيان الإغراء الجنسي والجسدي على الدراما سوى أن تلك الوسيلة أصبحت في سباق مع الزمن لاستقطاب المزيد من المشاهدين فتغطيت الفشل القصصي للمسلسل يتم بمؤخرة ممثلة أو بملابس مٌثيرة كاشفة للأعضاء أو مبينة لأحجامها .

الفنان أو الفنانة أبن بيئته وهذه حقيقة والزي ثقافة وحرية شخصية لكن أليس من الحرية احترام الوسائل الفنية الحضارية واحترام ذائقة المشاهد والابتعاد عن الإثارة التي لا تضع المسلسل أو الفيلم بقائمة أعلى مشاهدة فحسب بل تضعه بقائمة أعلى المسلسلات والأفلام إغراءً وترويجاً للدعارة بطريقة غير مباشرة ؟.