مؤثرون أم...
المؤثر هو ذلك الذي يحرك الجماهير أو يحفزهم على تغيير فكرة معينة، المؤثر يمتلك قدرات قد تكون خارقة أو عجيبة وفي ماقبل السوشل ميديا كان المؤثر شخصية تاريخية أو واقعية تمتلك كاريزما معينة، بعد الثورة المعلوماتية أصبح من يمتلك حساباً بمنصات التواصل الاجتماعي مؤثراً يستطيع أن يؤثر على مجتمع بأكمله وتزداد درجة التأثير بعدد المتابعين الذين قد يكونوا من بلدانِ واعمار واجناس مختلفة.
الملاحظ أن المؤثرين عبارة عن ما يشبه قطعان الماشية يقدمون للمتلقي كل ما بجعبتهم من عقد نفسية ومشكلات و انحدار أخلاقي فهم في الأصل مرضى لكن الزمن الأحمق خدمهم ووضعهم في المقدمة واظن ذلك من علامات الساعة!
طبعاً هناك قلة قليلة تقدم المفيد وبعضها لا مفيد لكن ما تقدمه لا يخدش القيم المتعارف عليها، أعتقد بل أكاد أجزم بأننا أمام سيل جارف سيكون محصلته النهائية مزبلة التاريخ ليس للمؤثر فحسب بل للمجتمع بأكمله ، حرية التعبير الشماعة التي يتكي عليها المؤثر وأقول المؤثر هنا لأنه يؤثر في سلوك المجتمع تلك الحرية إذا لم تُضبط فإنها ستتحول لفوهةِ كبيرة تلتهم القيم والمسلمات التي لا جدال حولها وقد بدأنا بالفعل نلحظ ذلك مؤخراً بدعوى استخدام العقل والنقد الخ.
التأثير السلبي ضرره أكبر من نفعه على القيم والأخلاق وعلى الجيل الصاعد، فليس من المعقول أن يقود الرأي العام حفنةِ بشرية لولا قطع القماش لبانت السوءة الكُبرى فنحنُ أمام كارثة تربوية واخلاقية سيحصد نتائجها المجتمع عما قريب إذا استمرت تلك القطعان في التأثير على سلوك المجتمع .
التعليقات (0)