مواضيع اليوم

مؤتمر كوبنهاغن - هل سينصر كوكب الارص

أحمد نافع الطميلى

2009-12-17 12:46:38

0

مؤتمر كوبنهاغن - هل سينصر كوكب الارص

نقلاً عن إذاعة الأمم المتحد

مع اقتراب اختتام مؤتمر تغير المناخ في كوبنهاغن استمرت الخلافات والمظاهرات والشكوك حول خروجه بالنتيجة المتوقعة منه. المزيد فيما يلي
2009-12-16


أمام مقر الاجتماعات
أمام مركز بيلا مقر اجتماعات المؤتمر الدولي للتغيرات المناخية في كوبنهاغن تجمع وزراء وديبلوماسيون رفيعو المستوى وصحفيون يحاولون الدخول للمشاركة في المحادثات أو لتغطية أخبارها، ولكن الإجراءات أعاقت حركتهم وأثارت انتقادات حول حسن تنظيم المؤتمر.

داخل وخارج قاعات المؤتمر يسود جو يشوبه ترقب لما ستسفر عنه أيامه الأخيرة وتوتر لاستمرار الخلافات بين مختلف الوفود حول القضايا الرئيسية.

أعرب عن القلق إزاء نتيجة المؤتمر الذي يختتم أعماله في الثامن عشر من الشهر الحالي أخيم شتاينر المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة:

"كنت أشعر بمزيد من الأمل قبل سبعة أو ثمانية أيام، ولكننا في عملنا لا يمكن أن نفقد الأمل لأن هذا هو هدف الأمم المتحدة مهما كان الأمر صعبا والمواقف مختلفة. إن دورنا يتمثل في توفير المكان الملائم لإيجاد الأرضية المشتركة وهذا ما سنفعله حتى آخر لحظة من هذه المفاوضات."

ولكن اللحظة الأخيرة للمؤتمر اقتربت، وخلال اليومين المقبلين سيجتمع نحو مئة رئيس دولة وحكومة لوضع اللمسات الأخيرة على عمل المتفاوضين منذ بدء المؤتمر من خلال إعلان الاتفاق على أساس لمعاهدة دولية جديدة يتم التوصل إليها في أوائل عام 2010 لتحل محل بروتوكول كيوتو الذي ينقضي العمل به في عام 2012.

وقد أثار مستقبل البروتوكول خلافات بين الدول الغنية والنامية التي تخشى تهميش البروتوكول وما يتضمنه من تعهدات لمساعدتها على التغلب على آثار التغيرات المناخية.

وأكد أخيم ستاينر أن المصلحة المشتركة للعالم تتطلب اتخاذ خطوات عملية حاسمة للتعامل مع التغير المناخي.

"إذا نظرت إلى أجندة تغير المناخ سنجد أنها لها شقين أساسيين الأول عدم التحرك في وجه الاحتباس الحراري مما سيخلف عواقب إنسانية واقتصادية خطيرة، والوجه الآخر هو التحول إلى الاقتصاد الأخضر والتوجه إلى استخدام الطاقة المتجددة واتباع أساليب مختلفة في الإنتاج والاستهلاك."

وتوصف مفاوضات تغير المناخ بأنها الأعقد في تاريخ ويعود ذلك إلى اختلاف مصالح وأهداف الدول.

فكما ذكر إيفو دي بور الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ فهناك جزر صغيرة على وشك الاختفاء بسبب ارتفاع مستويات البحار وهناك دول نفطية تشعر بالقلق بشأن مستقبل اقتصادياتها المعتمدة على البترول بالإضافة إلى الدول النامية الكبرى التي تصب اهتمامها على تعزيز النمو الاقتصادي.

جذب المؤتمر شخصيات عامة وفنية أرادت إبداء الدعم لضرورة التوصل إلى اتفاق جديد يلزم الجميع بالعمل لمواجهة التغيرات المناخية.

وفي أروقة مركز بيلا قابل موفدنا إلى المؤتمر الممثلة الأميركية الشهيرة داريل هانا:

"أنا هنا لأضيف صوتي إلى الملايين أو المليارات الذين يشعرون بالقلق بشأن مستقبل كوكبنا وللتعبير عن الأمل في أن يقوم قادتنا باتخاذ خطوات عملية قوية على المدى القصير لتقليل انبعاث غازات الاحتباس الحراري، ولنحاول أن نضغط عليهم أن يقوموا بدورهم بوصفهم قادة لا سياسيين."

وخارج قاعات المؤتمر انتشر الآلاف من رجال الشرطة في أكبر عملية أمنية في البلاد لتأمين المؤتمر والتعامل مع المتظاهرين ونحو أربعين ألف شخص يحاولون دخول مقر المؤتمر الذي يستوعب خمسة عشر ألفا فقط.

سألت لي لينغ هانغ موفدتنا إلى المؤتمر هذا المتظاهر عن أسباب اعتراضه.

"إننا نتظاهر ضد المؤتمر لعدم السماح للمنظمات غير الحكومية بالدخول إلى المركز والمشاركة في الاجتماعات اليوم، إنها عملية مغلقة لم تتح لنا خلالها الفرصة للتعبير عن أصواتنا."

ولكن الإجراءات الأمنية قد تزداد تعقيدا مع توافد مزيد من الزعماء على المدينة ومقر المؤتمر مع ترقب إعلان تمهيد الطريق أمام المعاهدة الجديدة.
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !