تحت شعار دعم الانتفاضة في إيران و سکان أشرف، و خلال مؤتمر دولي عقد في برلين يوم السبت 19 آذار مارس، بحضور جمهور غفير قدر بأکثر من 10آلاف شخص، من بينهم مشرعين المان و مسؤولين أمريکان و المان و عرب کبار سابقين، أعلن مسؤولون أمريکان سابقين في إدارات الرؤساء کلينتون و بوش و اوباما، وکذلك ساسة و شخصيات اوربية و عربية بارزة، عن دعمهم لإنتفاضة الشعب الايراني و ناقشوا آفاق التغيير في إيران مشددين على ضرورة إتباع سياسة قويمة و واضحة المعالم من أجل التصدي لمحاولات طهران لإستغلال الانتفاضة في المنطقة و المساهمة في تصعيد نزعة التطرف فيها. وقد قدم في بداية المؤتمر ليو داوتس بيرغ، نائب في البرلمان الاتحادي في المانيا(1998 ـ 2011)، البيان الصادر من قبل نائبا في البرلمان الاتحادي و الداعي الى مناصرة انسانية للمعارضين الايرانيين في معسکر أشرف و شطب اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب و إيقاف الاعدامات في إيران، حيث قوبل ذلك بتصفيق حاد من قبل الحضور الذين کانوا بحدود 10 آلاف شخص جلهم من الايرانيين المقيمين في المانيا و البلدان الغربية.
وألقت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية کلمة في الحضور أکدت خلالها ان السبيل الوحيد لإنهاء المآسي المروعة التي يتعرض لها الشعب الايراني و کذلك ماأسمته إزالة أکبر تهديد إرهابي في العالم، يکمن في تغيير نظام الملالي برمته و إقامة الديمقراطية في إيران وقالت ان الطريق الوحيد لتحيق هذه الغاية هو في الخيار الثالث أي التغيير الديمقراطي من قبل الشعب الايراني و المقاومة الايرانية المنظمة مشيرة الى أنه من الممکن مشاهدة تجسد هذه المقاومة في أشرف التي أصبحت مصدر الهام لنضال الشبان الايرانيين من أجل نيل الحرية، ونوهت رجوي خلال کلمتها الى ان الديمقراطية إنعدمت في إيران منذ اول إنتخابات لرئاسة الجمهورية عندما تم خلاله شطب اسم بعض من المرشحين تحت ذرائع مختلفة ، وأکدت خلال کلمتها أيضا، بأن الشعب الايراني يريد إيرانا غير نوويا. واوضحت رجوي بأن بقاء منظمة مجاهدي خلق في قائمة الارهاب و خلال الادارات الامريکية الثلاث المتعاقبة طوال الاعوام المنصرمة ساعدت على بقاء نظام الملالي في الحکم بصورة عملية، هذا وقد أشارت رجوي في ختام کلمتها الى التطورات المتسارعة في المنطقة مناشدة جميع الدول الغربية بأن تقف في الاتجاه الصحيح للتأريخ و طالبت المجتمع الدولي بما يلي:
1ـ إيقاف المشارکة في تمويل ماکنة القمع ضد الشعب الايراني من خلال إيقاف شراء النفط من النظام.
2ـ اتخاذ الاجرائات اللازمة من أجل إصدار أمر إعتقال دولي بحق خامنئي لإرتکابه جرائم ضد الانسانية.
3ـ إلغاء صفة الارهاب الموجهة الى مجاهدي خلق و الاعتراف بمقاومة الشعب الايراني.
4ـ إتخاذ الاجرائات اللازمة لإزالة 240 مکبرة صوت المنتشرة حول مخيم أشرف لإنهاء التعذيب النفسي الذي يتعرض له سکان أشرف و رفع الحصار الظالم المفروض عليهم ولاسيما القيود الطبية الاجرامية و تولي مسؤولية حماية المعسکر من جانب الولايات المتحدة الامريکية و الامم المتحدة.
يشار الى أن هذا المؤتمر الذي أنعقد عشية عيد(نوروز) عيد رأس السنة الايرانية الجديدة الذي يصادف 21/آذار مارس من کل عام، شارك فيه مسؤولين أمريکيين کبار سابقين منهم؛ هوارد دين رئيس الحزب الديمقراطي الامريکي(2005 ـ 2009)، الجنرال بيتر بيس، رئيس أرکان الجيش الامريکي(2005 ـ 2007)، الجنرال هيو شيلتون رئيس أرکان الجيش الامريکي(1997 ـ 2001)، و سيد احمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري السابق، و باتريك کندي نجل السيناتور الراحل أدوارد کندي، مايکل موکيسي وزير العدل الامريکي(2007 ـ 2009) و لويس فري رئيس دائرة التحقيقات الاتحادية الامريکية. کما کان من بين المحاضرين في المؤتمر، کل من غزينا شوان، مرشح للرئاسة في المانيا لمرتين، و ريتا زوسموث رئيسة البرلمان الاتحادي الالماني(1988 ـ 1998)، و غونتر فرهويغن المفوض الاوربي(1999 ـ 2009) و الوزير المستشار في الخارجية الالمانية(1998 ـ 1999)، و اتو بيرنهارد المتحدث الحالي لکتلة الديمقراطيين المسيحيين و الاشتراکيين المسيحيين في المجلس الاتحادي(2005 ـ 2009) و عضو الهيئة الرئاسية لمؤسسة کونراد اديناور و البروفيسور کريستوف دغنهارت الحقوقي البارز.
التعليقات (0)