مواضيع اليوم

مؤتمر دولي في باريس لنصرة الشعب السوري و سکان أشرف و ليبرتي

نزار جاف

2012-08-05 18:30:04

0

نزار جاف من باريس
أقيم مساء يوم السبت الرابع من آب أغسطس 2012، في العاصمة الفرنسية باريس مؤتمر دولي عربي ـ اسلامي بمشارکة شخصيات اسلامية من 17 دولة و وفود برلمانية من 14 بلدا عربيا، هذا المؤتمر الذي أقيم على هامشه مأدبة إفطار کبرى في قاعة"ايروسات"، طالب الجمعية العامة للأمم المتحدة و المؤتمر الاسلامي و جامعة الدول العربية بإدانة الحکومة العراقية لقيامها بقمع سکان أشرف و ليبرتي و الطلب منها بتأمين الحاجات الانسانية لهم قبل إستمرار نقل السکان من أشرف الى ليبرتي.
المؤتمر الذي ترأسه سيد احمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري الاسبق و رئيس اللجنة العربية الاسلامية للدفاع عن أشرف و أقيم بمناسبة شهر رمضان الکريم، شارك فيه عدد کبير من الشخصيات الاسلامية و أئمة الجماعة من فرنسا و شخصيات مسيحية من فرنسا و بريطانيا و باتريك کندي، إضافة الى تحدث باريسا خياري نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي.
الشخصيات الاسلامية و العربية المشارکة في المؤتمر، أکدت وقوفها و دعمها لثورة الشعب السوري و دعمها و قوفها أيضا الى جانب سکان أشرف و ليبرتي، مؤکدة التلاحم و الترابط بين الثورة السورية و النضال العادل الذي تخوضه المقاومة الايرانية من أجل التغيير الديمقراطي في إيران و إنهاء الاستبداد و القمع.
وقد ألقت السيد مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية کلمة خاصة حيت خلالها بإسم الشعب الايراني و المقاومة الايرانية الثوار السوريين و معرکتهم المکللة بالعز و الفخر و حيت في الوقت نفسه شهدائهم الابرار قائلة: رسالة هذه الحركة هي رسالة صارخة من شعوب الشرق الأوسط بأن عهد الطغاة قد ولى. وبينما النظام الايراني يعمل بكل قواه أن يحتفظ بحكم الجلاد بشار الأسد، فان الشعب السوري والجيش السوري الحر البطل يمسكان بدفة المعركة نحو الحرية.
وأکدت السيدة رجوي في سياق کلمتها، ان الحكومة العراقية وبناء على أجندة النظام الايراني وتوصيته ومع الأسف بتعاون الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ، قد حولت ليبرتي الى سجن. فيما أبدت المقاومة الايرانية أقصى حد من المرونة. السكان قلصوا مساحة طلباتهم بالتوالي واكتفوا فقط بتحقيق 8 حالات من المتطلبات الانسانية لنقل القافلة اللاحقة. اننا حتى ولهذه المواد الثماني قدمنا حلولا عملية ومتفاهمة حيث يتم انجازها تماما على نفقة وجهد السكان أنفسهم ويتحقق في فترة قصيرة الا أن الحكومة العراقية ترفض ذلك.
وأضافت السيدة رجوي: اذا كانت الحكومة العراقية تريد حقا ترحيل مجاهدي خلق من أشرف ومن العراق فلماذا لا تسمح لهم بتأمين حاجاتهم الأساسية في ليبرتي؟ والآن تهدد في الأيام الأخيرة وبوقاحة بأنها ستنقلهم بقوة وبشكل غير طوعي ما لم يغادر المجاهدون المتبقون في أشرف منزلهم ومأواهم بدون هذه الحدود الدنيا.
وتابعت تقول: وفي هذا السياق فان الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية وبمباركتهما نوعية ومعايير الحياة في ليبرتي، تشجعان الحكومة العراقية على ممارسة هذه السياسات القمعية. فالممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وباتخاذ مواقف منحازة في الأشهر الأخيرة وخاصة في الاجتماع الأخير لمجلس الأمن الدولي قد شجع الحكومة العراقية لتكون أكثر وقاحة. انه سيتحمل المسؤولية مباشرة عن أي أذى سيلحق بعد الآن بمجاهدي خلق وأي دم يراق منهم.
وقالت السيدة رجوي في کلمتها التي حظيت بإستقبال حافل و قوطعت بالتصفيق بين کل فينة و اخرى: وإذا كان ممثل الامين العام صادقا بأن مستوى العيش الانساني موجود في ليبرتي فلماذا لايطلب من الحكومة العراقية أن تفتح بوابة ليبرتي أمام البرلمانيين والمحامين والضباط الامريكيين الذين خدموا لسنوات في العراق وفي أشرف؟
الحكومة الأمريكية بدورها وكما أكد نواب الكونغرس الأمريكي أعلنوا مرات عديدة ، تتحمل كامل المسؤولية عن حماية المجاهدين في اطار اتفاقية جنيف الرابعة والاتفاق الذي وقعته مع السكان كلا على انفراد. ولو كانت الولايات المتحدة ملتزمة بتعهداتها تجاه مجاهدي أشرف لما كانت تسمح بأن ترتكب مجزرتان ولا أن تكون الحكومة العراقية مطلقة الأيدي في فرض القيود اللاانسانية ضد المجاهدين.
وأكدت مريم رجوي أنه ولحد الآن انتقل قرابة ألفين من السكان من أشرف الى ليبرتي استنادا على وعود صريحة وكتبية من قبل الحكومة الأمريكية وأضافت ان مسؤولية أمريكا تجاه هذه الحالة أصبحت أكثر بأضعاف، داعية وزارة الخارجية الأمريكية الى القيام بمسؤوليتها مشددة على أن الحكومة الأمريكية ستكون هي المسؤولة على طاولة المساءلة اذا ما قامت الحكومة العراقية بارتكاب جريمة ضد الانسانية مرة أخرى.
يشار الى أن المشارکون في المؤتمر کانوا من العراق و فلسطين و الاردن و إيران و مصر و والجزائر وسوريا والكويت وتونس والمغرب والبحرين واليمن وليبيا وتركيا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا طالبوا الأمم المتحدة وأمريكا باتخاذ اجراء عاجل لمنع وقوع ثالث مجزرة ضد المعارضين الايرانيين في العراق.
وأكد المؤتمر دعمه لمشروع عملي بـ8 مواد للسكان تم تقديمه يوم 26 تموز للأمم المتحدة وأعلن ان العراق اذا ما منع تحقيق هذه الحدود الدنيا فان ذلك يبين أنه يحمل نوايا شريرة في الضمير. وبحسب هذا المشروع فان السكان سيؤمنون مستلزمات الحدود الدنيا على نفقتهم وجهودهم الخاصة ثم تنتقل القافلة السادسة الى ليبرتي. وان هذا المشروع سيتم انجازه خلال أقل من شهر ما لم تعرقل الحكومة العراقية تنفيذ المشروع.
هذا وقد ألقى قائدين عسکريين بارزين للثورة السورية من خلال إتصالات خاصة کلمتين مفصلتين في المؤتمر، حيث أکدا فيها عمق الترابط النضالي بين الثورة السورية و المقاومة الايرانية مشيرين الى أن سقوط النظام السوري سيمهد الطريق تلقائيا لسقوط النظام الايراني، وقد کان اللواء عدنان سيلو القائد العام للقيادة المشترکة للثورة السورية المتحدث الاول الذي حيا الحاضرين في المؤتمر الدولي المقام في باريس مؤکدا بأن النضال الذي يخوضه الشعب السوري سيتکلل بالنصر المؤزر على النظام السوري، وحيا في نفس الوقت سکان أشرف و ليبرتي و أکد دعمه و وقوفه الى جانبهم. کما ألقى في المؤتمرين في باريس أيضا العقيد مالك الکردي معاون قائد الجيش السوري الحر، کلمة حماسية حيا فيها المؤتمر و تمنى النجاح له و أکد من داخل مدينة حلب بأن ابناء الثورة السورية يدکون معاقل النظام و ان شبيحة النظام تهرب أمام تقدم و إندفاع الثورة السورية، و حيا سکان أشرف و ليبرتي و أکد عمق الترابط بين نضالي الشعب السوري و الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات