نزار جاف من بون
أثيرت مرة أخرى قضية الموعد التعسفي المحدد من جانب الحکومة العراقية من أجل إغلاق معسکر أشرف في مؤتمر دولي بالعاصمة البلجيکية بروکسل، حيث أشار عدد من اعضاء البرلمان الأوروبي والبرلمان البلجيكي، ونخبة من الشخصيات الدولية البارزة، من الولايات المتحده وأوروبا، خلال مؤتمر دولي عقد في بروكسل يوم الثلاثاء 18 اكتوبر/ تشرين الأول، بدعوة من اللجنة البلجيكية لأصدقاء ايران الديموقراطية، إلى كشف المخطط الإرهابي لقوة القدس التابعة لنظام الملالي في الولايات المتحده، وأكدوا على ضرورة مواجهة هذا النظام الذي يعتبر المركز الرئيسي للإرهاب في العالم، وأن التصدي لهذا النظام ومجابهته يمر قبل كل شيء عبر الإجراء العملي الصحيح إزاء المعارضة الرئيسيه له، ممثلة بالحركة التي تقودها السيدة رجوي، حتى العقوبات، من دون الوقوف الى جانب المعارضة، تظل ذا تأثير ضئيل، وهذا يضاعف الحاجة الى حماية أشرف.
إن أشرف أهم عامل لمواجهة الدكتاتورية الدينية والإرهابية التي تتحرك نحو امتلاك القنبلة النووية، في حين أن الدفاع عن أشرف، تعزيز للديموقراطية وحقوق الإنسان، ودفاع عن ربيع المنطقة.
وكان المتحدثون في هذا المؤتمر هم: السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانيه واسترون ستيفينسون رئيس لجنة العلاقات مع الحكومة العراقية في البرلمان الأوروبي (صاحب الخطة الأوروبية لحل ازمة أشرف)، وريتشارد تشارنسكي النائب في البرلمان الاوربي، والسناتور بيتر فان رمبوي رئيس الهيئة العلاقات مع العراق في المجلس الشيوخ البلجيكي، والسناتور جرالد كيندر مانس، وعمدة ديويد كلارينوال النائب في البرلمان البلجيكي، وكذلك الشخصيات الامريكية والأوروبية البارزة بينهم هيوارد دين رئيس الحزب الديموقراطي الأمريكي 2005 حتى 2009 والمرشح للرئاسة الأمريكيه، وتوم ريج أول وزير للأمن الداخلي الأمريكي (2003 – 2005) ومايكل موكيزي وزير العدل الأمريكي (2007 – 2009) والجنرال جيمس كانوي قائد قوات مشاة البحرية الأميريكية (2006- 2010)، ونونتومبي توتو الناشطة في مجال حقوق الإنسان وكريمة اسقف دزموند توتو، والعقيد ويسلي مارتن القائد السابق لقوات التحالف لمكافحة الارهاب في العراق وقائد القوات الامريكيه لحماية أشرف.
واكدت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية التي كانت المتحدث الخاص في المؤتمر أن مواصلة سياسة التقرب من نظام الملالي لا ينتج عنها سوى الكوارث فقط، وقالت: الآن وقد مد اخطبوط ارهاب الولي الفقيه يده حتى واشنطن فان على الولايات المتحده ان تتعلم الدرس من هذا الحدث الهام.
الدرس الأول أخذ العبرة من الخطأ الكبير الذي تجسد في الانحراف عن مكافحة الإرهاب بحيث انها بدلا من النظام الذي هو البنك المركزي للإرهاب قد استهدفت المعارضة لهذا النظام وفتحت بذلك الطريق لنمو وانتشار الارهابيين الحقيقيين.
وقالت إذا كانت الولايات المتحده تستخلص النتائج الصحيحه لهذا التحول فان عليها ان تعتذر الى الشعب الإيراني بسبب هذه القائمة التي هي بمثابة مشاركة في القمع. والدرس الثاني هو ان هذا النظام لن يكف اطلاق عن ممارسة الإرهاب، واذا تم حصره داخل حدود ايران فسوف ينهار من الداخل. اما الدرس الثالث فهو تبني سياسة الاسترضاء في مواجهة دكتاتورية ارهابية دينية ان التصرف ببلاهة اوبخداع محض لتبرير الانحناء لهذا النظام، انتم مارستم عار التخاذل في مواجهة الفاشية الدينية وبالتالي فانكم وجدتم جرار الارهاب امامكم في قلب واشنطن.
واشارت السيدة رجوي الى ان قوة القدس الإرهابية لا تتلقى الأوامر لعملياتها الواسعه في واشنطن من اي شخص الا من الولي فقيه للنظام، واكدت انه يجب محاكمة خامنئي امام محكمة دولية لجرائمه ضد البشريه، كما حذرت الولايات المتحده واوروبا من تكرار اخطاء العقود الثلاثة الماضية في مواجهة ارهاب نظام الملالي، وخاصة الا يحاولوا فتح باب امام النظام لاسيما خامنئي للهرب ودعت في هذا السياق الى احالة ملف الإرهاب وانتهاكات حقوق الانسان لهذا النظام الى مجلس الامن ووقف تغذية آلة الارهاب والقمع لهذا النظام عبر فرض حظر نفطي. واضافت مربم رجوي: لقد حان الوقت لرفع المقاومة التي كانت ضحية تعامل وتقارب الحكومات الغربية مع هذا النظام من قائمة الإرهاب.
وفي جانب آخر من كلمتها وجهت رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة اللوم الى الولايات المتحده ودول الاتحاد الاوروبي بسبب عدم تحركهم ازاء مجزرة اخرى تم الإعداد لها بالمهلة التي حددتها الحكومة العراقية لإغلاق أشرف. وحذرتهم من انهم اذا لم يتصدوا اليوم لانتهاكات الحكومة العراقية للقوانين الدولية واعتزامها القضاءعلى سكان أشرف، فإن غدا سيكون متأخرا جدا. وكشفت ان المقاومة الايرانية حصلت على وثائق ومعلومات من داخل النظام تدل على ان الحكومة العراقية تعد وفقا لأمر خامنئي وبحجة المهلة لإغلاق أشرف لتنفيذ هجوم على أشرف، وعلى هذا الاساس فان الحكومة العراقية تحاول عرقلة جهود اجهزة الامم المتحده لحل مسألة اشرف بما في ذلك ممارسة ضغوط على عمل مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحده لعرقلة تحديد وضع سكان اشرف.
وقالت ان العلاقات السياسية والامنية والاقتصادية الواسعه مع العراق تمكن الدول الغربية من اجبار العراق على الامتثال للقوانين الدولية واكدت انه لقد حان الوقت لان يقوم الامين العام للامم المتحده والمفوضية السامية لحقوق الانسان باسرع وقت ممكن بإرسال مراقبين تابعين للامم التحده للإقامة في اشرف والغاء هذه المهلة القمعية.
وحان الوقت لان تقف الحكومات الغربية الى جانب مقاومة تمثل مطالب ورغبات الشعب الايراني في الحرية والديموقراطية وفصل الدين عن السياسة والمساواة بين المرأة والرجل في ايران غير نووية.
التعليقات (0)