بحضور معالي الشيخ محمد بن عبدالله ال خليفة وزير الدولة لشئون الدفاع وعدد كبير من المدعوين من كبار الحضور والمهتمين في مجال الطاقة والسلامة، نظم مجلس الخليج للشوؤن الخارجية المؤتمر الثاني حول التكنلوجيا النووية لخدمة المجتمعات الإقليمية، حيث بحث المؤتمر من خلال أوراق العمل المتنوعة والمختلفة والتي قدمها نخبة من الخبراء والمختصين في مجال الطاقة والبيئة، أثار المخاطر المرتبطة بالطاقة النووية والتحديات الإقليمية التي ستواجهها المنطقة خاصة فيما يتعلق بالطاقة والسلامة والإشعاعات النووية، كما بحث المؤتمر مشكلة الوقود المستهلك والنفايات النووية وطرق التعامل معها، وانعكاس حركة الرياح في الخليج ومخاطر التلوث من جراء المفاعلات النووية.
وتطرق المؤتمر من منظور علمي الآثار المترتبة على البرنامج النووي الإيراني وبالأخص مفاعل بوشهر الذي يجري بناءه من قبل روسيا والذي أثار عدد من المخاوف المتعلقة بالسلامة، خاصة وان المفاعل يجري بناءه بالخبرة الروسية وان إيران بمعزل عن التقنيات الغربية الحديثة، إضافة إلى التخوف من وجود المفاعل في منطقة معرضة بشكل مباشر لزلازل والذي من الممكن أن يؤدي ذلك إلى تسرب إشعاعي يؤثر على المنطقة، وسيتطرق المؤتمر كذلك إلى التأثيرات السلبية وانعكاسها من عدم توفر برامج السلامة النووية المنسقة بين دول الخليج العربي ودول الجوار، والتعاون المشترك بينهما من خلال ورقة عمل بحث التعاون الإقليمي للأمن والسلامة بين دول المنطقة.
وتطرقت المؤتمر إلى مشروع مصنع الطاقة النووية بأبوظبي والاطلاع على خطوات السلامة وضبط المخاطر فيه، كما تم استعراض وجهة نظر الدول الإقليمية المجاورة من المفاعلات النووية واستعدادتها لمواجهة أي طارىء.
وشارك في هذا المؤتمر نخبة من ابرز الخبراء والمختصين في هذا المجال، حيث قدم أوراق العمل لكل من السيد/ برنو بيلود نائب المدير العام الأسبق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، والسيد/ مورزيو مارتيليني من مركز أنسربيا للأمن الدولي والسيد/ لي سوك هو مدير المجموعة العالمية لسلامة البنية التحتية والسيد/ جوهان روتينباخ المستشار القانوني ومدير الهيئة الدولية للطاقة الذرية، اضافة الى عدد من الأساتذة والباحثين والمختصين الخليجيين والعرب الذين شاركوا بأوراق عملهم في هذا المؤتمر،والتي تركزت في انعكاسات تكنلوجيا الطاقة على الصعيد العلمي والأمني والبيئي.
التعليقات (0)