مأساة اللاجئين السوريين
(الجزء الأول)
في مخيم يايلاداجي التركي
الصور من ملاذات لجوء المواطن السوري في تركيا ولبنان والأردن تبين المعاناة التي يواجهها ويعيشها الهاربون من أتون القمع الذي تمارسه القوات الحكومية الموالية لبشار الأسد .
اللجوء ليس هو الجنة بكل تأكيد . بل يظل اللاجئ كالمستجير من الرمضاء بالنار . فدائما ما يتعرض اللاجئ إلى مختلف صنوف الإستغلال شيئا فشيئا من جانب تجار البشر وسماسرة الرقيق الأبيض . بل والموظفين والعاملين في مجال الإغاثة أنفسهم .
وقد شهدت مخيمات اللاجئين من العراق والصومال ودارفور على سبيل المثال حالات كثيرة من الإستغلال الجنسي للفتيات والنساء والأطفال جراء وفاة العائل أو عجزه وإنقطاعه عن تحصيل العيش لأسرته . وكذلك شهدت مخيمات اللاجئين في البوسنة والهرسك وكوسوفو ودارفور وجنوب السودان سابقا حالات متعددة من المتاجرة في الأطفال بعد إختطافهم أو دفع تعويضات مالية زهيدة لذويهم بزعم أنهم سيجدون الرعاية ولعناية والتعليم في دول أوروبا الغربية ....ثم يفاجأ الأهل بعد سنوات أن الطفل قد أصبح مسيحيا قلبا وقالبا أو أن الطفلة الحسناء قد تحولت إلى راقصة أو عاهرة أو نادلة وجليسة في الملاهي ... وهناك من يتم المتاجرة بأعضائهم خاصة (الكلي) من الكبار والصغار وسط اللاجئين.
إنه عار في وجه الأنظمة السياسية الفاسدة والديكتاتورية ، التي تضحي بشعبها لأجل كرسي زائل في كافة الأحوال . ولا مجال لملك أو رئيس أو غفير للخلود في هذه الدنيا الفانية التي يعقبها عذاب قبر وحساب عسير ومصير إما إلى الجنة أو النار .
في مخيم جنوب مدينة يايلاداجي التركي
أطفال سوريون من أدلب .
المواطنة السورية "سوسن عبد الوهاب" تتمشى مع طفليها داخل المخيم
إمرأة تركية جاءت تستفسر عن أقارب لها من خلال فتحة في السور المضروب حول المخيم
مواطن سوري جريح منهك يجلس على سور قصير داخل المخيم
أطفال سوريون يحملون حصتهم من الماء العذب .... ألا يحن بشار الأسد لمعاناة مواطنيه هؤلاء ؟ خاصة هذا الطفل الطويل على اليسار الذي يشبه بشار الأسد كثيرا ، غير أن عيونه عسلية.
لاجئون صعب عليهم حالهم فوقفوا أمام الكاميرات يهتفون ضد بشار الأسد
خلف الخيام "الوفـيّة" يقضون ساعات المساء الكئيبة في إجترار الذكريات السعيدة .... من قال أن عهد الخيام قد ولى إلى غير رجعة؟
ولا تزال الخيمة وفية لعربها ...... جانب من مخيم يايلاداجي
أطفال ..... دائما هم أول ضحايا الحروب الأهلية وما يترتب من حياة اللجوء
وأطفال مهددون بالضياع
التعليقات (0)