مأساة السوري في باب عمرو
باب عمرو أو بابا عمرو هو حي شعبي من أحياء مدينة حمص تقطنه أغلبية سنية . ولأجل ذلك شنت عليه قوى الإستكبار الطائفي التابعة لبشار الأسد حملة عسكرية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحكومات مع شعوبها. اللهم إلا تلك الحملة العسكرية التي شنها حافظ الأسد ضد مدينة حماة السورية ولا يزال يندي لها جبين التاريخ . وتتكشف مع مرور الأيام الكثير من مخازيها وعارها الأبدي.
وهذه صور عن حجم المأساة التي يتعرض لها سكان باب عمرو في مدينة حمص . نضعها أمام أعين الناس توثيقا ودلالة دامغة على حقيقة ما يجري في سوريا . ويفضح نظامها السياسي الطائفي الحاكم برئاسة بشار الأسد . والتواطوء الإيراني العراقي والروسي والصيني وسط سكوت وصمت منظمات حقوق الإنسان وأطباء بلا حدود .. إلخ من منظمات إتضح لنا مؤخرا أنها تتقبل الرشاوي السخية .... وأنها تعمل برسم التأجير لا غير ولأعلى سعـر. وإلا فما هو التعليل لسكوت هذه المنظمات . وهذا الحياء على أقل تقدير الذي تتعامل به تجاه ما يجري في سوريا ؟
من جهة أخرى فالعار العار على بعثة المراقبة التابعة لجامعة الدول العربية .. هؤلاء الذين افتضح أمرهم مؤخرا واتضح أنهم أصبحوا صرعى الأسلحة الجنسية الفتاكة .. وغرقى في الويسكي ... ومدفونين في صدور وأفخاذ المومسات اللواتي جاءت بهن السلطات السورية "المختصة" لشراء ذممهم أو سكوتهم على أقل تقدير . وهو ما بات يفسر ذلك التفاني الغريب والإخلاص المدهش في الدفاع عن نظام بشار الأسد وشبيحته خلال المؤتمرات الصحفية ..... ويا بختك يا أسمر باللحم الأبيض المتوسط.......
ولا يزال يدور في ذهني تساؤل "بريء" عن الكيفية التي سيقابل ويواجه بها (المتزوجون) من أعضاء بعثة المراقبين حليلاتهم وأولادهم وبناتهم عندما يعودون لبلادهم قافلين (منهكين) من سوريا ؟ .. كيف سيرفعون رؤوسهم ؟ وماذا سيقولون بعد أن تم إفتضاح أمرهم وكشف المستور ؟ وبعد أن أدلى العديد من المنشقين في الجيش السوري بشهادات تؤكد أنهم كانوا يسهلون وصول النساء إلى مقرات إقامة هؤلاء المراقبين؟ وأنه كان يتم تصوير كل تفاصيل اللحظات الحميمية داخل الغرف المغلقة .
....... إنه موقف سيكون جـدّ صعيب.
صور السوري في بابا عمرو
فبراير 2012م
ســوري وسط الركام
جريح
وجريح
ثم جريح
سوري يسند شقيقه المثخن بالجراح داخل منزل استخدم كمستشفى
أسرة لجأت إلى مخبأ لحمايتها من ما يفترض أنه جيش بلادها
موتى في مدخل منزل أستخدم كمستشفى في حي بابا عمرو
مواطن سوري يسند رأس آخر جريح داخل ميني بص توطئة لإدخاله منزل أستخدم كمستشفى
طبيب سوري وطني يستعد لإجراء عملية جراحية لمواطن مصاب داخل منزل أستخدم كمستشفى
نساء وأطفال داخل مخبأ بقيهم قنابل وشظايا مدفعية القوات السورية التابعة لبشار الأسد
التعليقات (0)