مأساة الاطفال العراقيين فى المنفى ؟

لازال اللاجئون العراقيون وبعد مضى قرابة السبع اعوام من الاحتلال والاطاحة بنظام صدام حسين يعانون الفقر والقهر والعوز
وغير آمنين على انفسهم وارواحهم عند العودة الى ديارهم
اسيل على - لاجئة عرااقية - سن 16 عاما - تحدثت الى احدى منظمات الاغاثة الدولية IRIN عن معاناتها منذ هروب اسرتها من العراق بعد الغزو
حيث نزحت الاسرة الى مصرعام 2006 وفى العام التالى عاد والدها الى العراق فى زيارة قصيرة واصبح فى عداد المفقودين
وبعد ان جفت مدخراتها عادت اسيل واسرتها الى العراق على متن طائرة حكومية عراقية مخصصة لنقل اللاجئين العراقيين مجانا وذلك لحفز اللاجئين الى العودة لديارهم فى العراق
وحال وصولها الى العراق تسلمت العائلة تهديدات جديدة بالقتل وتم خطف شقيق اسيل 12 عاما واطلق سراحة بعد تعذيبة
وقررت الام الهرب هذة المرة الى سوريا
ومنذ ذلك الوقت لم تذهب اسيل الى المدرسة وقالت انها وامها تعملان لاجل تدبير معيشتهما بمبلغ 174 دولار شهريا يكفيان بالكاد دفع ايجار السكن ومصاريف الطعام
حيث تعمل منذ الصباح حتى الساعة الرابعة مساء
واسيل واحدة من عشرات الالاف من الاطفال العراقيين فى سوريا الذين يعملون لاجل تدبير احتياجات الاساسية من طعام ومسكن فى
حيث ان اغلب العائلات العراقية فى الملجأ نفذت مدخراتها واصبحت تعانى الفقر والحاجة
وهناك مؤشرات بان اعداد الاطفال المتسربين من المدارس فى تزايد مستمر حسبما جاء على لسان احدى العراقيات لوكالة IRIN بمقر الوكالة الاممية للاجئين فى دمشق
حيث قالت بان كثرة من الاطفال فى منطقة سكنها لا يذهبون الى المدرسة ويعملون فى مجالات مختلفة لاعالة اسرهم التى لا حول لها ولا قوة
وكذلك اعترفت الحكومة السورية باتساع ظاهرة عمالة الاطفال وانتشارها بين اللاجئين العراقيين وفقا لصندوق الاطفال UNICEF ...