رغم كل احداث اليوم والازمات التي تمر بها مصر يبقى شعب مصر الحقيقي هو الشعب الكادح العامل الذي يخرج كل صباح يبحث عن لقمة العيش الشريفة.. هو صاحب الدخل المحدود الذي يسعي لتربية أبنائه وتعليمهم.. هو الرجل الذي خرج إلي المعاش يدبر شئون ما تبقي له من العمر في طعام وعلاج.. هو الشاب الذي انققت اسرته عليه كل ما لديها ثم تخرج في المدرسة الفنية أوالجامعة وكله أمل أن يجد فرصة العمل لكي يشق طريقه وينال نصيبه من الحياة في الزواج والعيش ثم وجد نفسه في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية المتردية أسير الفراش والنوم والفضائيات والمواقع.. ثم أخيرا تلك الميادين المتصارعة تجره اليها جرا لا ندري لمصلحة من بعد أن تداخلت كل الخيوط والمصالح والأهواء.
لا أبالغ عندما أقول اننا الآن وبين احداث اليومفي مأزق ديمقراطي لأن مصر اعتادت أن يحكمها حزب واحد كبير ليس موجودا الآن علي الساحة.. ليس هو الاخوان المسلمون وأتباعهم ولا الليبراليون وأتباعهم وليسوا هم الوفد القديم الذي كان يحكم قبل ثورة 1952 وليسوا هم الاتحاد الاشتراكي وعبدالناصر وتحالف قوي الشعب العامل وليس أحد منهم استطاع أن يحكم كما حكم السادات أو مبارك مع كل التحفظات التي يمكن أن نأخذها علي هذا أو ذاك.
التعليقات (0)