مازال الإخوان يراهنون علي انهم أكثر فصائل التيار الإسلامي قوة و عتاداً
ومن ثمَ الأكثر إنتشاراً و تأثيراً
الأمر الذى يستوجب تاج الأب الروحي للتيار الديني في مصر
في محاولة مكشوفة لخداع الشارع
و الإستئثار بحظ وافر من الغنيمة البرلمانية القادمة
لا ننكر أنهم كانوا الأقوى فيما سبق في تقوقع ظل الجماعات الإسلامية وحيائها من الظهور سياسياً بعد تخضيب لحاهم
بدماء الأبرياء خلال سنوات الثأر الدموى بينها و بين النظام الحاكم
و حرص هذه الجماعات علي الأنطواء والعزلة طمعاً في تناسي المصريين لجرائمهم التي أرتكبوها
بأسم الإسلام و هو منهم براء
فضلاً عن إختفاء زعمائها خلف القضبان و فيما وراء البحار
الأمر الذى وضع مريدى هذه الجماعات بين مطرقة التمترس تحت راية الإخوان أو سندان التقوقع حتي يقضي الله أمراً كان مفعولا
فأختاروا أيسر المشقتين ألا وهو التمترس في ظل راية إسلامية
و إن إختلفوا معها شكلاً و تنظيما
مما أعطي الإخوان قوة حاشدة رهيبة في أى محفل سياسي خلال العقود الثلاث الماضية
أما الأن وفي ظل السماح للجميع بالمشاركة الشرعية في العمل السياسي
فقد فقدت الجماعة مايقرب من 75 في المائة من قوتها الحاشدة
ولم تعد الوحش الكاسر المخيف فزاعة الجميع داخلياً و خارجياً
بل أصبحت وحشاً بلا أنياب أو مخالب و جزءً ضئيلاً من بانوراما الفزع السياسية
بسبب إنسحاب أتباع الفصائل المتقوقعة فيما سبق من تحت راية الإخوان
و العودة كلٌ الي عرينه لإنعاش الجماعات التي حطت الرحال بأرض المحروسة بعد بطش الإستبعاد
طمعاً في التعويض أو التكفير عن ذنوباً إقترفتها في حق هذا الشعب الطيب
و مسح النقاط السود التي ألصقتها بجبين الدين الناصع
أو استنهاض الطبع الغالب و الهمم الفاترة لإقامة أعمدة الدولة الاسلامية من جديد
وبغض النظر عن النوايا و أصحابها
كل هذا يضع الجماعة الأن في موقف لاتحسد عليه
فنتيجة الأنتخابات القادمة ستظهر مدى التفتت الذى تعاني منه الأن
و التي لن تتجاوز ال15 في المائة من مقاعد البرلمان
الأمر الذى يجعلها تهادن هذه الجماعات وتترك لها دوائر كاملة دلالة علي حسن النوايا
و طمعاً في المساعدة في الدوائر الإستراتيجية التي ستواجه فيها منافسة شرسة
من أحزاب الوطني و أحزاب اليسار
فضلاً عن إسترضاء أمراء هذه الجماعات للنجاة من فتاوى الضلال و الإضلال
التعليقات (0)