لماذا تُميتينني كلّ يومٍ
كذا ألف مرّةْ ؟
وتُرْدينَ قلبي اٌلمُعنّى قتيلا ؟
ألا تعلمينَ بأنَّ الشموسَ إذا كُوّرتْ
وراحت تعانقُ أقمارَها
عناقاً ... طويلا ؟
تقُومُ قيامةُ تلكَ المجرّةْ ؟
بربكِ
ماذا تقولينَ
عندَ انتشارِ الصحائفِ قبلَ اٌلحسابِ ؟
و"ماِلكُ" يفتحُ بابَ العذابِ ؟
وحينَ تُقامُ العدالةُ
لَنْ تُظلَمي يا مهاتي فتيلا
سأشكو إلى اللهِ ليلاً ثقيلا
يعشّشُ فينا
يُميتُ بذورَ المسرّةْ
سأشكو إلى اللهِ موتَ النّوارسِ في شاطئي
وهَوْلَ الضّياعِ
ونارَ الوداعِ
وأحلامَ عمري اٌلتي مزّقتها
تَباريحُكِ اٌلمُستمرّةْ
تمادَيْ بغَيّكِ
يا شهقةَ اٌلموتِ
عندَ اٌكتمالِ أُفولِ اٌلقمرْ
واٌنهمارِ الخطايا اٌلتي أنهكتنا
حينَ راحَتْ تلوكُ اٌلأمانيَّ عندَ اٌنحِباسِ اٌلمطرْ
تمادَيْ ....
فإنّي
سأبقى أحبُّكِ
رُغمَ اٌختلافِ اٌلفصولِ اٌلتي بينَنا
فأنتِ اٌلربيعُ
وإنّي اٌلخريفُ
ولكنَّ ما بيننا من شتاءٍ كئيبْ
سيغزوهُ صيفٌ قريبْ
فلا تُقنِعيني
بأنّي سألقى بديلا
لعلّكِ نادمةٌ يا مهاتي
على كسرِ كلِّ اٌلقيودِ
وتمزيقِ أوراقِ كلِّ العُقودِ
وصَهْرِ اٌلجُمودِ
وتطليقِ ماضٍ وئيدِ
فهلّا ذكرتِ هروبَكِ خلفَ حُدودي ؟!!
وحفظَكِ نصَّ نشيدي؟!!
لكي تستبيحي رُبوعي
وبستانَ عمري
وظلّي اٌلظَّليلا
وتستمتعي ...
بمائي وعُشبي
وزهري ونهري
وشمسي وأُنسي
وينبوعِ نَفْسي
وتقضي بساحةِ روحِي المُحبّةِ وقتاً جميلا
إذَنْ !
دعيني أعيدُ عليكِ اٌلسؤالَ :
لماذا اٌتخذتِ إلى موجِباتِ اٌلرحيلِ سبيلا ؟
التعليقات (0)