لٌبنان أمام عاصفة الانفجار
الانقسام اللبناني اللبناني لم ينعكس على الشأن الداخلي بل وصلت تداعياته للإقليم المٌلتهب , كل دول الإقليم تٌريد لٌبنان مناسب لها وحسب مزاجها وهذا ما جعل لٌبنان تعصف به رياح الانقسامات السياسية والمذهبية ,ثلاث سنوات ولٌبنان بلا رئيس للجمهورية وقوى سياسية تٌعطل ذلك الاستحقاق الوطني الذي طال أمده ويٌنذر بكارثة داخلية تٌعيد لبنان لمربع احتلال بيروت 2008م وما أعقبها من أحداث جعلت لبنان كف عفريت لولا قدرة الله وتنازل الساسة عن مواقف مٌسبقة برعاية قطرية , الشأن اللبناني معقد ويتجلى ذلك في المحاصصة السياسية المذهبية والطائفية التي لم يستطع اللبنانيون تجاوزها والخروج من شرنقتها منذ اتفاق الطائف 1989م , المشكلة ليست في اتفاق الطائف بل في الساسة الذين وضعوه في الأدرج ولم يمرروه على العقول للتطوير والتحديث ليواكب متغيرات الشارع اللبناني , بفعل بعض القوى السياسية كحزب الله وقوى الرابع عشر من أذار تحولت الأرض اللبنانية لساحة صراع واستقطاب سياسي وبفعل وجود بعض الجيوب المتطرفة من السلفية الجهادية بات لبنان أقرب الى الانفجار الكارثي , المنطقة العربية لا ينقصها انفجار سياسي ضخم فيكفيها ليبيا واليمن والعراق ومصر المستقرة على استحياء , على الفرقاء اللبنانيون الجلوس على طاولة الحوار بجدية وتغليب المصلحة الوطنية على أي مصلحة أخرى والابتعاد عن المماحكات والاستقطابات والتخلي عن الكراهية السياسية التي لولا الماضي وتراكماته ما وجدت بالذهنية السياسية , السياسي الحقيقي يضع نصب عينه الوطن وليس شيئاً أخر وهذا ما يجب أن يعيه كل سياسي لبناني فلبنان بلد المتناقضات وبلد الديموقراطية والحرية وبلد الاستقطابات أيضاً فمتى يتزحزح لبنان فموقعه أمام عاصفة الصراع السياسي يجعله معرض في أي لحظة للانفجار الذي لن يترك لبنان يعود لسابق عهده ؟
التعليقات (0)