مواضيع اليوم

ليوبولد سنغور.. فيلسوف "الزنوجة" والرئيس الذي زهد في الحكم

الخير شوار

2009-07-08 15:45:51

0

هذا السنغالي الأفريقي الكبير، جمع الأدب بمفهومه النبيل إلى جانب السياسة بمفهومها الأنبل، وقلما التقى هذا بذلك في قلب رجل واحد، لكنهما اجتمعا في هذه الأرض الافريقية التي عانت كثيرا من الجهل عدو الأدب ومن الاستبداد أعدى أعداء السياسة النبيلة.
ليوبولد سنغور، كان واحدا من أشهر الشعراء المؤسسين للأدب الإفريقي الجديد، وبالمقابل كان أول رئيس يحكم دولة السنغال التي خرجت عن سيطرة الاحتلال الفرنسي سنة 1960، وبعد عشريتين من الحكم، تنازل بمحض إرادته عن الحكم للرئيس الذي جاء بعده وهو عبدو ضيوف، بسلوك سياسي غير مسبوق في القارة الإفريقية ويكاد يكون بلا لاحقة.
وسنغور الذي ولد في شهر أكتوبر 1906 جنوب العاصمة السنغالية دكار، وغادر عالمنا يوم 20 ديسمبر 2001، لم يكن شاعرا وسياسيا قلّ نظيره بحسب، بل يعتبره الكثيرون واحدا من أهم المفكرين في القارة الإفريقية في القرن العشرين
ولئن كان الشاعر المارتينيكي الكبير إيمي سيزار، أو من صاغ مصطلح النزعة الزنوجية، فإن سنغور يعتبر فيلسوف تلك النزعة، وينسب إليه القول: "السواد هو الحكمة والجمال"، وفي إطار النزعة الزنوجية التي تحولت على يديه إلى فلسفة، ظل سنغور يدعو إلى الابتعاد عن التمثل الفكري الذي شلّ الثقافة الزنجية، والانطلاق في الإبداع بدون عقدة من الآخر، وهي الفلسفة التي ظل وفيا لها وأخلص لها عندما غادر السياسة واخرط في العمل الفكري الصرف.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !